أكد وليام دالي، كبير موظفي البيت الأبيض، يوم الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية لا ترى في الأفق ركودا اقتصاديا جديدا في الولايات المتحدة، ولكنها في الوقت نفسه تتخوف كثيرا من هذا الاحتمال.
وقال دالي، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن: إننا "قلقون جدا من هذا الاحتمال، ولكن التوقعات في الوقت الراهن تقول إننا لن نشهد انتكاسة".
وكان البيت الأبيض نشر في الأول من سبتمبر توقعات اقتصادية متفائلة إلى حد ما، جاء فيها أن النمو الاقتصادي هذا العام سيبلغ 1.6%، وفي العام المقبل ستتسارع وتيرته إلى 2.9%، وفي 2013 ستتواصل وتيرة هذا التسارع ليبلغ معدل النمو 3.8%.
وسبق وقدم الرئيس باراك أوباما خطة للنهوض بسوق العمل تبلغ تكلفتها بحسب الإدارة 447 مليار دولار، وهو من وقتها، يجهد في سبيل إقرارها، ولكن الغالبية العظمى من الاقتصاديين تقول إن هذه الخطة لن تقر، أو أنها في أحسن الأحوال ستقر جزئيا.
بالمقابل وبحسب استطلاع للرأي متخصص، شمل أكثر من 50 خبير اقتصادي، ونشرت نتائجه صحيفة وول ستريت ،جورنال في منتصف سبتمبر فإن معدل النمو سيصل في 2012 إلى 2.4%، في حين قال الخبراء إن هناك احتمالا بنسبة 15% في أن تتعرض الولايات المتحدة لركود اقتصادي جديد في هذه الفترة.
أما بالنسبة إلى صندوق النقد الدولي فإن نظرته كانت أكثر تشاؤما، حيث لم تزد توقعاته لمعدل النمو الأميركي في 2012 عن 1.8%.
من جهة أخرى، أكد دالي أن اوباما يناقش باستمرار مع القادة الأوروبيين تطورات أزمة الدين في منطقة اليورو، وقال: "ما يمكن أن نتوقعه هو أن يتخذوا الإجراءات اللازمة لمنع حدوث تداعيات سلبية خطيرة".