نفت هيئة قناة السويس ما نشر عن تعاقدها مع شركة أمن إسرائيلية تدعى «سيجال ماريتيم سكيورتي» لتأمين مداخل القناة، وقال البيان، إن تأمين قناة السويس تتولاه 7 جهات عسكرية وأمنية مصرية.
وأضاف البيان، أن قوات حرس الحدود هي التي تؤمن ضفة القناة. وتتولى قيادة الجيش الثاني والثالث الميداني تأمين مجرى القناة والقوات البحرية تؤمن مدخلي المجرى.
بداية القصة:
كانت وسائل إعلام بما فيها قناة الجزيرة نقلاً عن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد ذكرت أن "شركة «سي-جال ماريتيم سكيورتي» الإسرائيلية قد تعاقدت مع هيئة قناة السويس لتأمين المجري الملاحي للقناة.
وقالت التقارير الاعلامية، إن «الشركة وثيقة الصلة بالكيان الاسرائيلي ومؤسسها كان ضابطا في البحرية الاسرائيلية. أما احد أكبر مدراء الشركة فهو اليعازر ماروم قائد البحرية الاسرائيلية حتي اواخر عام .2011 ورئيس الهيئة الاستشارية ضابط سابق في البحرية الاسرائيلية .كما أن الشركة هي الوحيدة المسموح للعاملين فيها بالنزول علي جزيرة تيران المصرية بكامل تسليحهم» -حسبما ورد في تقرير المنظمة العربية في بريطانيا.
موقع الشركة الرسمي:
واطلعت «بوابة الشروق» على الموقع الرسمي لشركة «سي-جال ماريتيم سكيورتي» قبل إغلاقه قبل ظهر اليوم الأربعاء، وقد تضمن الموقع الإشارة إلى أربعة فروع لها في العالم لا تتضمن إسرائيل، وهي «قبرص و اليونان و أوكرانيا ومالطا». إلا ان الصفحات الخاصة لكل كبار مديري الشركة تذكر ان مقر الشركة بمدينة حيفا.
ويقول موقع سي-جال إن من حق الشركة إنزال قوات في عدة مناطق حول مدخلي قناة السويس والبحر الأحمر، إلا أنه يقول بوضوح ايضا أن ذلك لايتم إلا بعد موافقة السلطات المعنية. ولايتضمن الموقع بوضوح اية اشارة لحصوله على مثل هذه الموافقات من أي من الدول المتضمنة في الخريطة.
عملاء الشركة الآخرون:
وقامت «بوابة الشروق»، بتتبع عملاء شركة «سي-جال ماريتيم سكيورتي»، ومما توصلت إليه على موقع شركة «trinity service» أن سي-جال تتعهد بإنزال قوات سريعة في جزيرة تيران وميناء إيلات خارج المياه الإقليمية المصرية دون المرور بمجرى قناة السويس.
واتصلت «بوابة الشروق» بأمجد سلفيتي المحامي ورئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا التي كانت أول من نشر التقرير. وقال سلفيتي "إن منظمته مستقلة وإنه قد حصل على هذه المعلومات من أكثر من مصدر إعلامي من بينها مصادر إسرائيلية وبريطانية".
غير أن تقارير المنظمة المنشورة على موقعها هى مؤيدة للرئيس المعزول وكلها تشير الى 30 يونيو على أنه "انقلاب".
خريطة المناطق التي تقول الشركة إن بإمكانها الانتشار السريع بها كما كانت على موقع الشركة قبل إغلاقه ظهر الأربعاء: