أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد، التلويح باستخدام سلطات الطوارئ الوطنية كوسيلة للالتفاف على الكونجرس وبناء جدار على الحدود الأمريكية الجنوبية، حيث سيرتكز الأمر على ما ستتمخض عنه المباحثات الجارية لإنهاء الإغلاق الحكومي الجزئي الذي يدخل أسبوعه الثالث الآن.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية عن ترامب قوله للصحفيين أمس الأحد، قبل مغادرته إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ماريلاند لحضور ما وصفه بـ "اجتماعات بشأن أمن الحدود والكثير من الموضوعات الأخرى" مع كبار موظفي البيت الأبيض إنني "قد أعلن حالة طوارئ وطنية استنادا لما سيحدث خلال الأيام القليلة المقبلة".
ويهدد الديمقراطيون بالفعل باتخاذ إجراء قانوني إذا ما حاول ترامب إعلان حالة طوارئ وطنية. وقال السناتور الديمقراطي ديك دوربين عن ولاية إيلينوي أمس الأحد، في برنامج "واجه الأمة" على قناة "سي بي إس" إنه "سيواجه تحديا (قانونيا)، أنا على يقين من ذلك".
وقال السناتور الجمهوري ريتشارد شيلبي عن ولاية ألاباما على شبكة "فوكس نيوز" إن ترامب لديه بعض "السلطات الكامنة" لتجاوز الكونجرس، لكن تمويل الجدار الحدودي يجب أن يتم بالشكل السليم عبر التشريع.
ووفقا لبلومبرج، سيلتقي وفد من كبار مستشاري البيت الأبيض بزعامة نائب الرئيس مايك بنس للقاء فريق من الكونجرس مرة أخرى أمس الأحد، بعد جلسة مناقشات استمرت لمدة ساعتين ونصف الساعة أول أمس السبت ولم يتم خلالها التوصل لاتفاق.
وقال ترامب على تويتر "لم يحدث تقدم كبير" يوم السبت، وقال للصحفيين اليوم الأحد إن من غير المرجح أن ينتج حتى عن الاجتماع المقبل أي نتائج.
وذكر ترامب: "أعتقد أننا نتجه لإجراء بعض المفاوضات المهمة للغاية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، يجب أن يتم تأمين الحدود".