السكرتير التنفيذى لمنظمة حظر التجارب: أتخوف من سيناريو انفجار نووى قبل التصديق على المعاهدة - بوابة الشروق
الجمعة 18 أبريل 2025 3:17 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

السكرتير التنفيذى لمنظمة حظر التجارب: أتخوف من سيناريو انفجار نووى قبل التصديق على المعاهدة

لاسينا مع عدد من الصحفيين
لاسينا مع عدد من الصحفيين
فيينا ــ داليا العقاد:
نشر في: الإثنين 7 مارس 2016 - 10:58 ص | آخر تحديث: الإثنين 7 مارس 2016 - 11:12 ص

• أرفض عزل كوريا الشمالية.. وأقول للساسة الإسرائيليين: الدبلوماسية أخذ وعطاء

مع مرور 20 عاما على إنشاء منظمة حظر التجارب النووية فى فيينا، التقت «الشروق» السكرتير التنفيذى للمنظمة، لاسينا زيربو، مع مجموعة صحفيين من عدة دول، للحديث عن الخطوة المقبلة للمنظمة لمواجهة تحدى عدم تفعيل معاهدة حظر التجارب، بسبب عدم تصديق 8 دول عليها المعاهدة حتى الآن، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

يبلغ عدد الدول الموقعة على معاهدة حظر التجارب النووية 183 دولة، منها 164 دولة مصدقة عليها فقط، ووفقا لنص المعاهدة يجب أن تصدق الولايات المتحدة والصين والهند وباكستان وإيران وإسرائيل ومصر وكوريا الشمالية عليها حتى تدخل حيز النفاذ.

وفى السياق، يقول «زيربو» إنه «يجب ألا ننتظر تصديق أمريكا على المعاهدة، وأنا أعلم أن الرئيس باراك أوباما يريد التصديق عليها لكن ليس لديه الأغلبية فى الكونجرس ليفعل ذلك»، مستدركا «لكننى أؤمن أن إسرائيل وإيران هما الأقرب نحو التصديق، ثم مصر، وفى حال حدوث ذلك سنقلل من حدة التوتر فى الشرق الأوسط، ونستعيد الثقة بين الأطراف لتحقيق الاستقرار».

وأضاف «بعد ذلك يمكن بدء العمل على مفاوضات إخلاء منطقة الشرق الأوسط من التجارب النووية، وأسلحة الدمار الشامل، لكن ذلك يواجه صعوبة دون وجود منظمة حظر التجارب النووية، ونجاح هذه الخطوة سيمثل ضغطا على الولايات المتحدة لقبول التصديق على الاتفاقية».

وزار زيربو إسرائيل مرتين من قبل، ويخطط لزيارة أخرى قريبة لمتابعة نتائج الزيارتين السابقتين التى أجراهما مع وزارة الدفاع والمخابرات الإسرائيلية، كما رحب بزيارة طهران، قائلا: «أعلم أن الإيرانيين منشغلون ومهتمون بالاتفاقية»، وردا على سؤال «الشروق» بشأن نيته لزيارة مصر، قال: «أتمنى ذلك فى أقرب وقت، خاصة أنه سبق لى زيارتها عندما كنت مديرا لمركز البيانات الدولى، فمصر دولة مهمة للغاية فى المنطقة».

من واقع زياراته إسرائيل، يعتقد السكرتير التنفيذى للمنظمة أن هناك اختلافا فى وجهات النظر بين السياسيين والعلماء الإسرائيليين بخصوص اتفاق إيران النووى مع دول 5+1 الذى نظم رفع العقوبات على إيران المفروضة منذ سنوات، قائلا «تحدثت إلى علماء إسرائيليين وقالوا لى إن الاتفاق يحقق أمن إسرائيل، وأقول للساسة الإسرائيليين إن الدبلوماسية أخذ وعطاء، ولا يمكن أن تظل طوال الوقت تحصل على أشياء ولا تعطى شيئا فى المقابل».

ويرى زيربو أن معاهدة حظر التجارب النووية عنصر أساسى ومحورى لنجاح معاهدة منع الانتشار النووى، لتحقيق ما وصفه بالأمان النووى، متخوفا من سيناريو حدوث انفجار نووى قبل أن تتفق جميع الأطراف على التصديق على معاهدة الحظر.

وحول دور المنظمة فى مفاوضات إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، يضيف زيربو «تحاورنا لسنوات عديدة ولم ننجح فى التفاوض بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، لصعوبة جمع الأطراف للجلوس على مائدة واحدة»، مشيرا إلى أنه من المهم إشراك العلماء مع الدبلوماسيين فى الأمر ضمانا لنجاح المبادرة.

ويعتبر زيربو أن منظمة حظر التجارب النووية نجحت حتى قبل أن تدخل أنشطتها حيز التنفيذ، بسبب قدرتها التكنولوجية فى رصد وتعقب محاولات تطوير الأسلحة النووية، بفضل 282 محطة دولية موزعة على قارات العالم، قائلا «محطات النويدات المشعة شديدة الحساسية وأكثر احترافية ومصداقية، كما تسمح بتبادل المعلومات بين الدول عقب أى تفجير نووى، بعدما كان الأمر مقتصرا على الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا»، وتابع «لا يمكن حدوث انفجار لاختبار أى سلاح نووى دون أن نكتشفه».

وضرب السكرتير التنفيذى للمنظمة مثالا بالتفجير النووى الأخير لكوريا الشمالية، حيث كشفت محطات النويدات المشعة تسريبا لانفجار نووى هيدروجينى خلال 52 يوما، مشدا فى الوقت ذاته على عدم إيمانه بعزلة بيونج يانج عن العالم، قائلا: «أتمنى زيارتها والذهاب إلى الجامعة للاستماع إلى رأى الباحثين بها، والجلوس على مائدة المفاوضات من أجل ضمان أمن شعوب العالم».

وفى رده على سؤال آخر لـ«الشروق» بشأن نقاط الضعف فى المعاهدة التى تسببت فى عدم تفعيلها منذ 20 عاما، قال: «حاولنا الوصول لحل وسط يرضى جميع الأطراف، وهذا أفضل مما حصلنا عليه فى 1996، وفى حالة تنفيذ الاتفاقية يمكن أن نجد طريقة للحديث عن أى شىء يخصها».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك