ورد السماح تحـت أقدام معارك العباسية - بوابة الشروق
الأحد 22 يونيو 2025 2:50 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

ورد السماح تحـت أقدام معارك العباسية

محل زهور السماح بشارع الخليفة المأمون بعد تحطيمه فى اشتباكات الجمعة الماضية تصوير  صموئيل محسن
محل زهور السماح بشارع الخليفة المأمون بعد تحطيمه فى اشتباكات الجمعة الماضية تصوير صموئيل محسن
الشيماء عزت
نشر في: الإثنين 7 مايو 2012 - 12:20 م | آخر تحديث: الإثنين 7 مايو 2012 - 12:20 م

ورق سلوفان، وشرائح زجاج مكسورة، وأجزاء من بلاط الرصيف، وصورة طفلة حزينة ظلت عالقة على جدار المحل رغم الحطام، وبقايا زهور.

 

كان المشهد مفزعا، راقبه سامح صاحب محل «زهور السماح» من بعيد، ولم يستطع منعه من الحدوث، عندما انقضت الجموع الهاربة من دخان الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على محله الصغير فى أول شارع الخليفة المأمون.

 

«الأعداد كانت بتزيد، وأنا كنت قافل المحل، لكن كنت باتابعه من بعيد، فى البداية كسروا الإزاز ودخلوا يدوروا على أى حاجة يضربوا بيها العساكر، لكن بعد كده اتسرقت»، كلمات متقطعة وغير مرتبة حكى بها سامح ما حدث لمحله.

 

محل الورد الشهير بين طلاب جامعة عين شمس وأبناء المنطقة، تحول إلى حطام بعد فض اعتصام وزارة الدفاع الجمعة الماضى.

 

«مش الجيش هو اللى كسر لى محلى، المتظاهرين والبلطجية»، يرد بها سامح على المناقشات التى تدور بالقرب من المحل، لا يدافع عن الجيش كما يؤكد لكنه يحكى ما رآه «العساكر كانوا عند مستشفى عين شمس التخصصى، بعيد عنى بمسافة، وضربوهم بالغاز والمياه، والحاجات دى ما تكسرش المحل». ثلاجتان للورود الغالية وماكينات تصوير هى مسروقات المحل، أما الخسائر التى قدرها سامح بحوالى 70 ألف جنيه، تشمل الزجاج والورود وقصاص الزرع وأركان المكان المتهدمة، «المشكلة ان المحل ده كان بيصرف على 12 أسرة أول بأول يعنى مش معانا فلوس فى البنك عشان نصلحه».

 

الأضرار التى تلحق دائما بأصحاب الأعمال الصغيرة التى يوقعهم الحظ بجوار ساحات المعارك، تجعلهم ناقمين على المتظاهرين وغير مقتنعين بأسبابهم مهما كانت ملحة، «ما عندهم ميدان التحرير ليه ييجوا مكان حيوى ومهم زى العباسية يوقفوا حال الناس»، لكن سامح لا يعفى المجلس العسكرى من المسئولية «كان لازم يفضوا الاعتصام من أول يوم مش يستنوا لما بيوتنا تتخرب».

 

مشهد الاعتصام والاشتباك وصورة المحل بعد نهاية المعركة ستظل عالقة فى ذهن سامح، لن يمحوها حظر التجول أو عودة المرور إلى شارع الخليفة المأمون، «لأن منظر عربية الاسعاف وهى بتمر قدامى كل دقيقة وتشيل مصاب أو مقتول مش ممكن يتنسى».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك