تقدم الرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون، بالشكر لأنصاره على ثقتهم التي ساعدته في الوصول إلى الحكم، واصفا ذلك «بالإنجاز غير المسبوق».
وأضاف «ماكرون»، خلال خطابه الثاني، أمام متحف اللوفر، بعد فوزه في انتخابات فرنسا، أنه سوف يعمل على تحقيق آمال الفرنسيين، رغم الاختلافات التي حدثت بين صفوف الشعب، مؤكدا أنه سيفعل كل جهده لمواجهة التطرف وتوحيد الشعب الفرنسي.
وذكر أنه سيبدأ بشق تاريخ فرنسا لكل شعبها، والدفاع عن الحرية، وحماية كل التطلعات وحمل انسانية جديدة للعالم، وعدالة أكثر، موضحًا أن المهمة التي تنتظره تتفرض عليه الدفاع عن ديموقراطية الوطن، وتقوية اقتصاد فرنسا، وإعطاء مكان لكل شخص في العمل والثقافة، وإعادة الأمل لكل الفرنسيين.
وأكد أن مهمته كبيرة، ستفرض عليه الاستمرار بالشجاعة التي تنتظرها أوروبا والعالم من فرنسا والشعب الفرنسي، والالتزام بالحقيقة وعدم الخداع، لبناء أغلبية قوية حقيقية للتغيير المطلوب لفرنسا.
واختتم خطابه قائلا، «مواطني الأعزاء شعب فرنسا، نحن لدينا القوة والطاقة والإرادة التي حملتنا للوصل إلى ما وصلنا إليه، وهذا ما سيقود مستقبلنا، لذلك لن نستسلم إلى الخوف أو الظلام أو الأكاذيب وحب الهزيمة، ولن يكون الأمر سهلا، ولكن حماستكم وطاقتكم وشجاعتكم تحملني إلى حمايتكم ضد التهديدات، من أجل تحسين حياة كل فرد ووحدة بلدنا»، مستكملا «سأخدمكم بتواضع، بقوة، سأخدمكم باسم شعارنا (الأخوة والمساواة والعدالة)، تحيا الجمهورية، تحيا فرنسا».
ونجح إيمانويل ماكرون زعيم حركة «إلى الأمام» الوسطية، في الوصول إلى «الإليزيه»، بنحو 65.9% من الأصوات، بعد تفوقه على منافسته، مارين لوبن مرشحة «الجبهة الوطنية»، التي حصلت على 34.1%، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد بفرنسا، حسب النتائج الأولية التي أُعلنت عقب انتهاء التصويت في مختلف أنحاء البلاد.