وجهت الحكومة الأمريكية لائحة اتهام إلى زعيم إحدى أكثر عصابات برامج القرصنة الإلكترونية للحصول على فدية انتشارا، وفرضت عليه عقوبات يوم الثلاثاء، في أحدث تحرك من جانب سلطات إنفاذ القانون للقضاء على الجرائم الإلكترونية المتفشية.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن ديمتري يوريفيتش خوروشيف - 31 عاما الروسي الجنسية هو "المدير والمطور" لعصابة القرصنة المعلوماتية لوك بيت منذ بدايتها عام 2019 وحتى الان، بحسب المسؤولين الأمريكيين.
يذكر أن خوروشيف الذي لم يتم الكشف عن هويته في السابق مطلق السراح ورصدت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض عليه أو إدانته.
ووجهت السلطات الأمريكية إلى المواطن الروسي تهمة التآمر للقيام بعمليات احتيال وابتزاز، وارتكاب أنشطة مرتبطة بأجهزة الكمبيوتر، وتهمة تتعلق بالتآمر للقيام بعمليات احتيال عبر الإنترنت و8 اتهامات تتعلق بتعمد الإضرار بجهاز كمبيوتر محمي و8 اتهامات تتعلق بالابتزاز المرتبطة بالحصول على معلومات سرية من جهاز كمبيوتر خاضع للحماية، بحسب وزارة العدل الأمريكية.
من ناحيتها قررت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على المتهم الروسي .
وفي فبراير الماضي، أعلن تحالف من وكالات إنفاذ القانون الدولية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.أي) الأمريكي والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا، نجاحه في تعطيل عمل مجموعة لوك بيت، بما في ذلك إغلاق مواقع الإنترنت التي يستخدمها القراصنة لتلقي أموال الفدية.
وقال مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي في ذلك الوقت إن سلطات إنفاذ القانون من 11 دولة مختلفة شاركت في العملية، واستولت على 11 ألف نطاق تستخدمه مجموعة لوك بيت وشركائها لتسهيل الاختراق باستخدام برامج الفدية. وقال المسؤول إن العملية استهدفت تعطيل بنية لوك بيت التحتية ونظام نشر البرامج الضارة الخاص بها.
وتخصصت لوك بيت في استخدام البرامج الضارة المعروفة باسم برامج الفدية لتشفير الملفات الموجودة على حواسيب ضحاياها، ثم المطالبة بالدفع لفتح الملفات. وكانت تقوم بتجنيد المتسللين لتنفيذ الهجمات الإلكترونية باستخدام أدوات لوك بيت وبنيتها التحتية. وتحصل المجموعة على جزء من أي فدية يتم دفعها في عمليات الابتزاز والاختراق.
كانت المجموعة مسؤولة عن هجوم العام الماضي على الذراع الأمريكية للبنك الصناعي والتجاري الصيني المحدود، والذي أدى إلى تعطيل سوق الخزانة الأمريكية البالغة قيمتها 26 مليار دولار. كما أزالت الهجمة موقعاً إلكترونياً تستخدمه شركة بيونج لبيع قطع غيار الطائرات والبرامج والخدمات.