أكد المخرج يسري نصر الله، أن فيلم «بعد الموقعة»، الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي، لن يُعرض في إسرائيل أبدًا، موضحا أن كل ما يتردد بخلاف ذلك «كذب وافتراءات» تهدف إلى الإساءة للعمل قبل عرضه جماهيريًا.
وقال نصر الله: "إن الفيلم إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا، حيث شارك المنتج اليهودي، جورج بينامو، فيما يتعلق بالمونتاج والطبع والتحميض فقط، لكن تكلفة التصوير والأجور كانت لشركة «دولار فيلم»، وبذلك يكون الشريك المصري يملك أكثر من 65% من الفيلم.
وكشف عن أن نص تعاقده مع الشركة الموزعة للفيلم، اشترط موافقة الجانب المصري على عرض الفيلم في إسرائيل، مشددًا، على أنه لن يقبل أبدًا بذلك مهما كانت الضغوط والظروف، رافضًا في الوقت نفسه، ما تعرض له من انتقادات، بدعوى التطبيع مع إسرائيل.
ولفت إلى أن تاريخه معروف للجميع، مستشهدًا بفيلم «باب الشمش»، الذي تعرض لهجمة شرسة من جانب الصهاينة؛ لدفاعه المستميت عن الحق العربي والفلسطيني، وقال: "إن الفيلم تعرض للمنع من العرض بعدد من الدول، استجابة لضغوط الجانب الصهيوني، وحينها تعرضت لتهمة «معاداة السامية»".
واتهم المخرج يسري نصر الله، مجهولين بالقيام بحملة شرسة ضد فيلم «بعد الموقعة»، بالرغم من أنه لم يعرض جماهيريًا حتى الآن، داعيًا إلى الحكم عليه من خلال مواقفه المعلنة، والحكم على الفيلم وفقًا لمحتواه بدلا من ترويج الشائعات.
وقال: "إن من المبكر الآن الحديث عن عرض الفيلم جماهيريًا؛ حيث يتوقع مشاركته في أكثر من مهرجان دولي وإقليمي لتمثيل مصر فيها"، مشيرًا إلى أنه يشعر بفخر كبير بالفيلم الذي يتناول أحداث الثورة المصرية، باعتباره يحمل رسالة إلى العالم كله تنقل أجواء الثورة العظيمة".
يذكر أن فيلم «بعد الموقعة» يتناول «موقعة الجمل»، متخذًا منها منطلقًا لمناقشة المرحلة الانتقالية التي تعيشها مصر عقب ثورة 25 يناير، ويرصد الأحداث التي جرت خلال عملية الاستفتاء على الإعلان الدستوري، ويستعرض الفيلم الأصوات والتيارات السياسية الحالية، ويتساءل ما هو حلم الشباب المصري في هذه المرحلة؟ وكيف يسعى لتحقيق هذا الحلم؟
وتتوالى الأحداث في إطار درامي من خلال الفتاة ريم «منة شلبي»، وهي ناشطة سياسية تعمل في إحدى شركات الإعلانات، والتي تقرر النزول إلى الشوارع لإجراء بحث ميداني، لكشف ما يحدث في الواقع، حيث تقابل «باسم السمرة» «محمود» الذي يعاني من الفقر والقهر وضيق اليد.