نفى مصدر مسئول بحزب الوفد، الأنباء التي ترددت بشأن توصل ممثلي الأحزاب السياسية المصرية المجتمعة حاليًا بمقر الحزب بالدقي لاتفاق نهائي بشأن المعايير التي سيتم على أساسها تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وعدد ونسبة كل حزب من أعضاء الجمعية.
وقال المصدر- الذي فضل عدم الكشف عن هويته- إن المناقشات لا تزال جارية منذ أربع ساعات بين ممثلي الأحزاب المشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه الدكتور السيد البدوي- رئيس حزب الوفد، مطالبًا وسائل الإعلام بتوخي الدقة في نشر تلك المعلومات لما لها من تأثير ضار على سير المناقشات والمفاوضات داخل الاجتماع.
يشارك في الاجتماع حاليًا (فريد إسماعيل وأسامة ياسين وأحمد دياب القياديون بحزب الحرية والعدالة، والسيد البدوي وفؤاد بدراوي عن حزب الوفد، ومحمد أبو الغار وعماد جاد وزياد بهاء الدين وفريد زهران عن الحزب المصري الديمقراطي، وأبو العلا ماضي عن حزب الوسط، وأحمد سعيد وأحمد خيري ومحمد نصير عن حزب المصريين الأحرار، والسيد خليفة عن حزب النور، ووحيد عبد المجيد منسق عام التحالف، ومحمد محسود أستاذ القانون بجامعة المنوفية).
وكانت أنباء صحفية قد قالت إن المجتمعين توصلوا إلى اتفاق بشأن المعايير التي يتم على أساسها اختيار اللجنة التأسيسية، بحيث تضم 16 عضوًا من خبراء القانون والدستور، 9 أعضاء من المؤسسات الدينية (5 أعضاء من الأزهر، 4 أعضاء من الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية)، و7 أعضاء من اتحاد العمال والفلاحين والاتحادات النوعية، و8 أعضاء من النقابات المهنية ممن ترشحهم الجهات المعنية، وممثل للشرطة وآخر للقوات المسلحة ووزير العدل بشخصه.
وأشارت الأنباء الأولية إلى أن اللجنة سوف تضم 37 عضوًا من الأحزاب السياسية، من بينهم 16 عضوًا من حزب الحرية والعدالة، 7 أعضاء من حزب النور، 5 أعضاء من حزب الوفد، 2 من البناء والتنمية، 2 من المصريين الأحرار، 2 من المصري الديمقراطي، 2 من الوسط، 1 من الكرامة، 10 من الشخصيات العامة، 10 أعضاء من شباب الثورة.
وأكد المصدر المسئول في حزب الوفد، أن اتفاقًا نهائيًا سيتم إعلانه بشكل رسمي لوسائل الإعلام في وقت لاحق الليلة يتضمن ما تم الاتفاق عليه بشكل نهائي بين المجتمعين حتى لا تحدث بلبلة غير مطلوبة في هذا التوقيت بالغ الدقة والحساسية.