محمد نوح.. فنان ثورى قتله عشق الوطن - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 3:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد نوح.. فنان ثورى قتله عشق الوطن

محمد نوح
محمد نوح
محمود مصطفى
نشر في: الثلاثاء 7 أغسطس 2012 - 12:25 م | آخر تحديث: الثلاثاء 7 أغسطس 2012 - 12:25 م

حالة من الحزن الشديد سيطرت على الوسط الفنى عقب رحيل الموسيقار محمد نوح الأحد الماضى عن عمر يناهز 75 عاما، الفنان الفقيد لم يقتله المرض، ولكن قتله الحزن، بعد أن تدهورت حالته النفسية عقب سماعه أنباء الأحداث الدامية التى تشهدها مصر فى الأيام الأخيرة، وحسب تصريحات لبعض أفراد أسرته بأن حالته الصحية لم تكن خطيرة أو مقلقة ولكن كان الشعور بالقلق على البلد وأهله هو الهم الذى لازمه الأيام الأخيرة.

 

محمد نوح الذى يلقبه أصدقاؤه من الوسط الفنى وخارجه بعاشق الوطن، قضى فترة من عمره فى جمع التراث المصرى البدوى، والذى قدم من خلاله مجموعة أعماله الوطنية التى قدمها على مدار مشواره الفنى وكانت من أشهرها أغنية «شدى حيلك يا بلد».

 

«الفقيد الراحل كان يعشق مصر وكان دائما مثالا للوطنية والعطاء والحب».. هكذا قال الملحن محمد سلطان عن محمد نوح، والذى أكد علاقة الصداقة التى جمعته بنوح على المستوى الشخصى.

 

وأضاف «كان رجل وطنى من الدرجة الأولى، وصاحب مبدأ، وله مواقف إيجابية كثيرة، وكان رجل معطاء على المستوى الإنسانى، يقدر معانى الصداقة، أما على المستوى الفنى فكان يتمتع بأرضية واسعة وكان يعشقه الجمهور، ويحب أعماله الغنائية ذات الطابع الوطنى، فهو العاشق لتراب مصر.

 

وفى نهاية حديثه معنا يقول سلطان: «نعزى أنفسنا والمصريين فى رحيل قيمة فنية كبيرة بحجم محمد نوح».

 

وقال الملحن حلمى بكر إن الوسط الفنى فقد عملاقا من عمالقة الفن فقد كان محمد نوح فنانا ومثقفا كبيرا، استطاع أن يقوم بتطوير نفسه على المستوى الثقافى والفنى فقد كانت بدايته الأولى بالتمثيل قبل الغناء واستطاع أن يوجد لنفسه مكانا فى وقت يصعب فيه التواجد فى ظل وجود عمالقة الغناء أمثال محمد عبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، واختار أن يقدم لونا جديدا من الغناء الوطنى الثورى، وتقلد الراحل عددا من المناصب منها منصب الأمين العام لمهرجان القاهرة الدولى للأغنية، والذى كان وقتها أفضل المهرجانات الغنائية فى الوطن العربى، وعملت معه فى عدة دورات كعضو باللجنة، وكنت أشعر بالسعادة وقتها عندما كنت بجوار عملاق اسمه محمد نوح.

 

وأضاف بكر: «كان الراحل يتمتع بالذكاء الشديد والطيبة وخفة الدم أيضا وكان يشعر بالحزن على حال الفن فى الفترة الماضية ووصفه له بالتدهور وبتدنى مستواه وهو ما كان يجعله يشعر بألم شديد بجانب حزنه على عدم الاهتمام به أثناء فترة مرضة، وعدم تقدير مشواره الطويل من قبل نقابة الموسيقيين.

 

وعبر الإعلامى وجدى الحكيم عن حزنه فور علمه بوفاة الراحل محمد نوح الذى يصفه بأنه كان قيمة فنية كبيرة ولو كان هناك خلاف على ما كان يقدمه فى عالم الغناء حاول أن يخترق ويجد ثغرة فى محاربة هبوط الغناء وتطويره بتجارب غنائية جعلته النجم الأول بعد نكسة 67، فنوح كان عاشقا للفن وحبه له طور من أدائه بالدراسة وقرأ كثيرا وقام بإنشاء أستديو النهار للتسجيلات الصوتية، وبجانب الغناء فقد كان نوح ناجحا أيضا على مستوى التمثيل وكانت له أعمال شهيرة شارك بها فى السينما المصرية منها «الزوجة الثانية، والسيد البلطى، و«شباب فى العاصفة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك