صرح الدكتور محمد البرادعي- المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، باختلافه مع المرشحين الحاليين للرئاسة في رؤيته لتسلسل التغيير، حيث أنه يُصر على وضع الدستور أولاً قبل الانتخابات. مضيفًا، "أنا أتبع ضميري ولا أساوم على مبادئي ولا أريد الاستمرار في مرحلة العشوائية الدستورية، فأنا أريد الدستور قبل الانتخابات الرئاسية وليس قبل انتخابات مجلسي الشعب والشورى".
وأكد البرادعي، في حواره مع الإعلامي شريف عامر والإعلامية لبنى عسل، في برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، أنه لا يريد أن "ننتقل من كوننا ترزية قوانين قبل الثورة إلى ترزية دساتير بعد الثورة"، مشيرًا إلى، أن الدستور المؤقت ليس دستور وإنما هو ملاحظات على الدستور، كما أن الموافقة على التعديلات الدستورية أدخلتنا في متاهة لا نستطيع الخروج منها.
وأشار في حديثه، إلى أن غياب الأمن بعد سبعة أشهر من حكم المجلس العسكري أمر غير مبرر على الإطلاق، وطول الفترة الانتقالية أدى إلى حدوث نزيف في الاقتصاد المصري بسبب تأكل الاحتياطي النقدي، كذلك فإن المشاكل السياسية التي نعاني منها الآن سببها سوء إدارة الفترة الانتقالية، محذرًا من أن الجميع سوف يخسر إذا فقدنا الثقة في المجلس العسكري.
وناشد المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، المجلس العسكري أن يعطي مزيد من الصلاحيات لحكومة الدكتور عصام شرف، حيث أنها "مخيبة للآمال وضعيفة وليست بصاحبة قرار"، مضيفًا، أن الوضع يفرض علينا أن نضع خطة طريق واضحة للفترة القادمة حتى لا نضيع مزيد من الوقت بعد ضياع 7 أشهر في المرحلة الانتقالية الحالية ولم نفعل خلالها أي شيء.
وأكد أيضًا، أنه "ليس لدي تخوف من بقاء المجلس العسكري واستحواذه على السلطة على الإطلاق، وأنا متأكد من كلامي هذا من خلال اتصالاتي بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة"، مشيرًا إلى أن المجلس العسكري إذا كانت لديه النية للبقاء في السلطة كان سيعلن ذلك من الآن والمماطلة في إعلان هذا الأمر لن تفيده بشيء.
تابع الحوار كاملاً...