لا مبارك ولا مرسى عندهما الحل - بوابة الشروق
السبت 11 يناير 2025 11:08 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسعد أبوفجر: هل ينجح النظام الذى فشل فى حل أزمة القمامة فى إيجاد حل لسيناء؟

لا مبارك ولا مرسى عندهما الحل

أحمد عبدالحليم
نشر في: الأحد 7 أكتوبر 2012 - 10:50 ص | آخر تحديث: الأحد 7 أكتوبر 2012 - 10:50 ص

اتهم ثلاثة من المتابعين لملف الحركات الجهادية فى سيناء نظام الرئيس محمد مرسى، بممارسة نفس سياسات سلفه فى التعامل مع مشكلة سيناء، «وهو ما لن يحقق نجاحا فى التعاطى مع الأمر»، قبل أن يتفقوا أن المواطن السيناوى «يحتاج إلى إعادة هيكلة ودمجه فى الوطن، بالإضافة إلى خطة تنموية شاملة طويلة المدى».

 

نزار غراب، المحامى قال إن «القمع الأمنى والعسكرى لن يحل مشكلة سيناء، ومدخل الحل هو التعامل مع سيناء انطلاقا من موقعها الجغرافى، واهميتها السياسية والاقتصادية والتنموية».

 

واتهم «جهات» فى الدولة لم يسمها بأنها «أجهضت مبادرة للجهاديين فى القاهرة، إطارها الرئيسى محاسبة المتورطين فى قتل الضباط والجنود، ووقف فورى لأى انتهاكات لأفراد لم يتورطوا فى أى أعمال مخالفة للقانون، لأن الانتهاكات الكثيرة توسع من رغبة الصدام والمواجهة بين الجهاديين وأبناء القبائل، والدولة، لكن عدم تعاون هذه الجهات وعدم الرغبة فى الحل أبقى الامور على ما هى عليه».

 

وهدفت المبادرة بحسب غراب، إلى «العمل على عدم جر الدولة إلى مواجهة بين الجيش والحركات التى تسعى لتوسيع رقعة الجهاد ضد إسرائيل، بالتحاور مع هذه الفئات من أجل الوصول إلى تصور فيه توافق وتلاقى بين الأطراف على مصالح مصر واستقرارها خلال المرحلة المقبلة، مع التعبير عن مصالح وارتباطات وانتماءات أهل سيناء بشعورهم بالاستفادة التنموية والاقتصادية للدولة».

 

فيما ذهب مسعد أبوفجر، الناشط السيناوى إلى أن النظام الحالى «مازال يسير على نفس سياسات سابقه المخلوع، بالتعامل بنفس الأدوات ونفس الرجال ونفس الأفكار، لذلك انغرس فى نفس المأزق».

 

وتهكم أبوفجر قائلا: «النظام الذى لا يستطيع حل مشكلة القمامة فى القاهرة، لا يستطيع بالضرورة حل مشكلة وقضية مركبة كسيناء، فالحل فيها خارج إمكانياته وخارج قدراته، لأن خياله ضعيف ومتواضع وتصرفاته فى خارج السياق اللازم لحل مشكلة كسيناء»، داعيا إلى «عدم ظلم النظام بتوقع حلول إبداعية لديه».

 

وتوقع أن «يبقى الوضع على ما هو عليه، إلى حين تغيير طريقة التعامل مع سيناء بإدخال الناس وأهالى سيناء إلى المعادلة فى الحكم»، قائلا: «أهالى سيناء من رعاة الغنم والممرضات والممرضين والباعة الجائلين بحاجة إلى الدخول فى معادلة الحكم، بدلا من استغلال أطماع كل العالم فى سيناء بسبب غضب السيناويين المهمشين الذين يعانون الإقصاء، ويتدخل فى المكان ويخترق الدنيا ويستغل الاحتقانات بين الناس وبين الدولة».

 

ورصد أبوالفجر الحل بحزمة حلول، «أول حل أن توفر الدولة للناس الأكل والشرب لـ90% من مواطنى سيناء لا يجدون مياها صالحة للشرب، قائلا إن سيناء منطقة منكوبة، ليست بيئيا أو إغاثيا، لكنها منطقة منكوبة سياسيا، لأن النظام نفس الأدوات نفس الرجال، نفس الأفكار فى التعامل مع أهل سيناء، فقط استبدلوا الجيش بالشرطة، وهذا ما سيعمق المأساة، الناس، يحتاجون إلى ضخ الروح، وإلى إحساس باحترام انسانيتهم، الاعتراف بأن الأرض أرضهم، حتى يزول إحساس الناس فى سيناء أنها تضطهد على الهوية لمجرد أنها من سيناء».

 

فيما ذهب العميد صفوت الزيات، الخبير العسكرى أن «ما وصل إليه الحال فى سيناء هو بسبب خليط من اتفاقية السلام التى جاءت بشروط تتماشى مع الخلل فى التوازن القائم بين مصر وإسرائيل عندما سافر السادات لإسرائيل، وبالتالى لم يكن هناك تأثير كبير لحرب أكتوبر،التى أديرت بعدها مصر بعدها بشكل سيئ، وكذلك ممارسات النظام السابق التى سلمت ملف سيناء لأجهزة الأمن المصرية، فأساءت إلى سيناء وإلى الدلتا، وكذلك الصراع الفلسطينى الإسرائيلى كان حاضرا وله انعكاساته، الحصار لغزة دفعت بقضايا التهريب عبر الأنفاق، وعامل تطور الجهاد العالمى، والسلفية الجهادية، وممارسات أمريكا ضد الإرهاب الدولى، الذى دفع بانتشاره فى مناطق أخرى فى العالم، أسسا ما سماه الزيات التشدد فى فكرة السلفية الجهادية، فى سيناء واندماجها مع الجماعات البدوية، التى كان معروفا عنها الوسطية، قبل أن تتشدد.

 

وأضاف إن الحل الأمنى غير كاف لأنه لا يوجد حل أمنى نجح مع ظاهرة الإرهاب فى العالم، حتى أمريكا بهذه الإمكانيات والتى تنفق 8 مليار دولار شهريا، على مكافحة الإرهاب، تتهىء الآن لمغادرة أفغانستان، والمتابع يدرك أن الحركات الإسلامية فى أفغانستان لم تنهزم بل زاد دورها وزاد احراجها لقوات الإيساف.

 

سيكون تصورا خاطئا لمن يدعى أن هذه الظاهرة ستنتهى خلال فترة قصيرة، مطالبا بجملة عوامل بها خليط من العمل السياسى والتنموى والاقتصادى، ودمج هياكل المجتمع البدوى السيناوى، بعيدا عن الفكر السلفى الجهادى الذى يخرج الفرد عن انتمائه الاجتماعى المعتاد، والأهم من هذا على المسئولين أن يتحدثوا بصورة رشيدة أمام الشعب المصرى أن أمامنا مهمة طويلة المدى تحتاج سنوات، سيحرز فيها بعض النجاحات واحيانا ستواجه بعض أوجه الفشل، بعيدا عن الحديث عن ضربة واحدة او ساحقة، بالإضافة إلى ضرورة التعاون مع الجوار، لأنها مشكلة حدودية لا يمكن التغاضى عن التعامل مع إسرائيل ومع القائمين على الأمر فى غزة، ومع الولايات المتحدة، دون أى حساسية.

 

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك