نفت مصادر عسكرية ودبلوماسية أمريكية، صحة ما تردد عن أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأسبق، الجنرال المتقاعد هيو شيلتون، صرح بأن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، حاكت مؤامرة لزعزعة استقرار مصر والبحرين، معتبرة ذلك «فبركة صحفية».
كانت عدة صحف مصرية نقلت عن موقع صحفى أمريكى على الإنترنت، يسمى «وورلد تربيون» ويعرف عنه قربه من دوائر جماعات المسيحيين الداعمين للصهيونية، أن الجنرال الأمريكى قال فى مقابلة مع محطة «فوكس نيوز» إن إدارة أوباما تتآمر من أجل زعزعة استقرار الأنظمة فى كل من مصر والبحرين.
وادعى الموقع أن شيلتون أوضح أن وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، كشف تلك المؤامرة الأمريكية، وأحبطها قبل أن تتحول مصر إلى سوريا أخرى، واضعا بذلك نهاية لمشروع الشرق الأوسط الجديد، على حد قول الموقع.
وقال سفير أمريكى عمل فى القاهرة سابقا، طلب عدم نشر اسمه: «من المستحيل أن تصدر مثل هذه الخرافات من مسئول عسكرى رفيع المستوى مثل شيلتون.. وأنا لم أسمع مطلقا عن هذا الموقع الإخبارى (وورلد تربيون)».
بدوره، قال مسئول عسكرى، فى تصريح صحفى للسفارة الأمريكية بالبحرين، إن «كل هذه الأخبار كاذبة جملة وتفصيلا.. لقد خوّلت من قيادتى ومن الجنرال المتقاعد، هيو شيلتون، بشكل مباشر للأدلاء بهذا التصريح».
ومضى قائلا إن «البحرية الأمريكية قامت بالتحقق مباشرة من هذه التصريحات والتى نفاها الجنرال شيلتون بشكل قاطع.. والجنرال لم يكن ليقول تصريحات تحمل هذه الأكاذيب».
وأضاف أن «الجنرال شيلتون لم يخدم على الاطلاق فى البحرية الامريكية كما جاء فى هذه القصة المزعومة.. نحن نعتبر الجنرال شيلتون بطلاً امريكياً خدم فى صفوف الجيش الامريكى (مشاة) وليس البحرية، وقد تقاعد عام 2001 بعد أن تقلد أعلى الرتب والمناصب العسكرية، حيث كان آخر منصب عسكرى تقلده هو رئيس هيئة الاركان المشتركة، والآن يعيش فى الولايات المتحدة حياة عائلية هادئة وبعيدة تماماً عن الاضواء، وهو لم يدل بأى تصريحات صحفية باستثناء ظهوره عام 2010 عبر شبكة فوكس للحديث عن سيرته الذاتية، ومنذ ذلك الحين لا يوجد له أى ظهور علنى».