12 مليار دولار حجم تزوير العمليات المصرفية سنويا فى العالم - بوابة الشروق
الثلاثاء 9 يوليه 2024 1:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

12 مليار دولار حجم تزوير العمليات المصرفية سنويا فى العالم

مارتن دولان     تصوير: علي هزاع
مارتن دولان تصوير: علي هزاع
حوار ــ نيفين كامل
نشر في: الإثنين 7 نوفمبر 2011 - 4:40 م | آخر تحديث: الإثنين 7 نوفمبر 2011 - 4:40 م

أصبح تزوير العمليات المصرفية التى تتم من خلال البطاقات الإلكترونية يشكل تحديًا للبنوك فى جميع أنحاء العالم، خاصة أنهم أول من يدفع فاتورة هذه العمليات من الاحتيال، حيث تقوم الغالبية العظمى ممن يتعرضون للتزوير بإغلاق حساباتهم وإيقاف تعاملاتهم مع البنك المعنى.

 

ومع انتشار استخدام التكنولوجيا فى الفترة الأخيرة فى العالم، بصفة خاصة فى الشرق الأوسط، أولت البنوك العاملة فى المنطقة وفى مصر اهتماما خاصا لتنمية مهاراتها وقدراتها لكى تتمكن من محاربة هذه السرقات وعمليات التزوير.

 

ومن هذا المنطلق قام اثنان من البنوك العاملة فى مصر، الأهلى سوسيتيه جنرال، وبنك أبوظبى الوطنى، بتدشين نظام تأمين جديد، وهو كارد وورلد فرود تراب «Card World Fraud Trap»، مع شركة CR2، أبرز الشركات العالمية فى مجال الأنظمة والتكنولوجيات المصرفية، والتى تتخذ من إيرلندا مقرا لها، لتوفير أعلى مستويات الحماية والتأمين للعملاء.

 

«الشروق» حاورت مارتن دولان، الرئيس التنفيذى لـCR2، أثناء زيارته الأسبوع الماضى إلى مصر، للتعرف على حجم انتشار ظاهرة سرقة البطاقات المصرفية فى العالم، ومدى تغلغلها فى المنطقة العربية والسوق المصرية، والوسيلة الامثل للحد منها، بالإضافة إلى أهم أسباب ونتائج زيارته القصيرة.

 

تعددت عمليات السرقة فى الفترة الأخيرة من خلال استخدام بعض بطاقات الائتمان المزورة فى مصر، خاصة فى الشهرين الماضيين فهل هذا له أى علاقة مباشرة بزيارتك لمصر؟

ــ استخدام البطاقات المزورة فى الواقع ظاهرة عالمية، لا تخص منطقة أو بلدا بعينه، وقد تنامت بشكل كبير فى الفترة الاخيرة ليصل حجمها إلى 12 مليار دولار فى السنة، وهذه الزيادة الكبيرة لا ترجع إلا إلى تنامى استخدام التكنولوجيا بشكل كبير. فإن الطرق والأساليب المستخدمة فى محاولات التزوير تشهد تطورا مستمرا وبوتيرة متسارعة.

 

وهذا الأمر ليس له علاقة مباشرة بزيارتى لمصر. فهذه زيارة دورية للتواصل مع عملائنا والتعرف على ما يحتاجون إليه لإحداث مزيد من الحماية من السرقات. وفى هذا الإطار، قمنا بتدشين نظام تأمين جديد، وهو كارد وورلد فرود تراب «Card World Fraud Trap»، وذلك لتوفير أعلى مستويات الحماية والتامين للعملاء.

 

وهنا أريد أن أوضح شيئا مهما وهى أن «الخسارة المادية التى يتحملها أى بنك نتيجة لعمليات تزوير بطاقات الائتمان ليست الاكبر أو الأهم، فالبنك يستطيع بسهولة أن يغطيها.. ولكننا هنا نتحدث عن خسارة أكبر، وهى فقدان العملاء، حيث إن 30% من العملاء الذين يتعرضون للتزوير يقومون بإغلاق حساباتهم مع البنك المعنى.

 

البنوك والمحال التجارية على دراية جيدة بتنامى عمليات تزوير بطاقات الائتمان، فلماذا لم تنجح حتى الآن فى تفاديها والحد منها؟

ــ تزوير بطاقات الائتمان أصبح أمرا فى غاية السهولة، لا يحتاج إلا كاميرا صغيرة وكمبيوتر، كما أنه لا يستغرق سوى عدة دقائق، كما أن هؤلاء الذين يقومون بهذه العمليات يطبقونها  بحرفية عالية. وعادة ما يقوم مزور البطاقة باستخدامها خارج حدود البلد التى ينتمى إليها صاحب بطاقة الائتمان، ودائما ما يكون هناك صعوبة فى التشكك فى هذه العمليات إلا فى حالات واضحة ولكنها نادرة. فعلى سبيل المثال اذا استخدم السارق الكارت فى بلد ما، وبعدها بساعة تمت عملية أخرى من بلد آخر، هنا يكتشف البنك أن هناك خطأ ما يحدث، فلا يستطيع صاحب الكارت إتمام عمليتين فى بلدين مختلفين والفارق يكون ساعة واحدة.

 

ما هى الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها البنوك للحد من هذه الظاهرة المتنامية؟

ــ  بعد تكرار عمليات التزوير قررت البنوك فرض نوع من الرقابة على عمليات استخدام الكروت الائتمانية، أى أنه على سبيل المثال، إذا تعدى حجم المشتريات قيمة معينة، قد لا تعمل البطاقة.

 

وتعتبر تقوية الاتصال بين البنك والعميل من خلال الموبايل كلمة السر الآن. فخلق نوعا من الاتصال بين الطرفين من خلال المحمول سيكون له تأثير إيجابى كبير. فيجب أن يقوم البنك بإبلاغ العميل بصفة فورية بكل عملية تتم من خلال كارته، وهذا ما بدأت فى تطبيقه كثير من البنوك، ولكن الأهم من ذلك، هو إتاحة الفرصة للعميل للتعامل مع حساباته الشخصية بطريقة مباشرة من خلال الموبايل. فما فائدة أن يتم إبلاغ العميل بعملياته، وإن كان لا يستطيع التدخل فيها؟ فعلى سبيل المثال، من بين عمليات التزوير التى مرت على، عميل تم تزوير بطاقته الائتمانية، وتم استخدامها من الساعة سابعة مساء إلى الحادية عشرة مساء اكثر من 6 أو 7 مرات، وهو يرى بعينه سرقة نقوده ولا يستطيع ان يفعل شيئا إلا أن يخاطب البنك وينتظر أن يقوم بإيقاف البطاقة وهذا يستغرق وقتا. ولكن إذا كان يستطيع أن يوقف البطاقة بنفسه مباشرة من خلال الموبايل لكانت الخسارة أقل بكثير.

 

مَن عادة الذى يتحمل عبء رد الاموال المسروقة؟

ــ البنك هو الذى يتحمل هذه التكلفة فى جميع الحالات، وهى تكلفة ليست منخفضة، ولكنها رخيصة فى سبيل الإبقاء على عميل البنك. ولكن هناك اختلاف، فهناك عمليات تزوير تتم من خلال بطاقات الائتمان «Credit Card»، وهذه تكون مباشرة من أموال البنك، وفى هذه الحالة يتحملها البنك على الفور. وهناك عمليات تزوير تتم من خلال استخدام كارت الحساب الخاص بالعميل نفسه، وهنا الوضع يختلف فالاموال يتم سرقتها من حساب العميل، ولا يستردها العميل بسهولة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك