بهاء طاهر: مصر غير قابلة على الإطلاق للتحول لدولة دينية - بوابة الشروق
الجمعة 27 سبتمبر 2024 12:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بهاء طاهر : العلمانية لا تناقض الدين في شئ

بهاء طاهر: مصر غير قابلة على الإطلاق للتحول لدولة دينية

الروائي البارز بهاء طاهر
الروائي البارز بهاء طاهر
القاهرة - أ ش أ
نشر في: الأربعاء 7 ديسمبر 2011 - 11:45 ص | آخر تحديث: الأربعاء 7 ديسمبر 2011 - 11:45 ص

أكد الروائي البارز بهاء طاهر، أن صعود التيارات الإسلامية ليس مفاجئا، لاسيما جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تعمل منذ سنوات طويلة للوصول لتلك اللحظة ، فهم لديهم تواجد كبير في الشارع والنقابات والاتحادات الطلابية ، ويتعين عليهم أن يطمئنوا الجمهور من خلال توجيه رسائل مصالحة واطمئنان للجموع التي لم تصوت لهم.

 

وأكد طاهر أن ما قاله أحد ممثلي التيارات الدينية التي وصفها بالمتشددة حول أدب نجيب محفوظ ووصفه بأوصاف لا يليق أبدا أن تذكر يثير العديد من المخاوف لدى طبقة عريضة من المصريين وليس المثقفين وحدهم ، كذلك وصفه للحضارة المصرية القديمة بأنها "حضارة عفنة" يعد أمرا غير مقبول ، فضلا عن دعواتهم للقضاء على التماثيل وتغطيتها؛ فكلها أمور تدعوا للإزعاج.

 

وأضاف طاهر أن من يتبنى ويدعوا لهذه الأفكار المتشددة والمتطرفة يريد بكل تأكيد أن يقضي على كل أوجه الحضارة المصرية القديمة والحديثة ، مشددا على أن هذا التوجه مرفوض تماما ، وأنه يتعين على كل من يحب مصر التصدي لهذه الدعوات والأفكار من خلال المناقشة والحوار وليس عن طريق العنف ، خاصة المثقفين لأنهم بمثابة ضمير الأمة ، والأمة التي لا تستعين بمثقفيها أمة بلا ضمير ينبهها ويستوقفها إذا ما أخطأت ، ويراجعها إذا ما وقعت في المحظور.

 

ويرى طاهر أن مصر غير قابلة إطلاقا لأن تتحول إلى دولة دينية ، فالشعب المصرى شعب معتدل ، وأشار إلى أنه ينبغي على تلك التيارات ألا يعتبروا أنفسهم القوة الوحيدة ، ويجب ألا يخونوا غيرهم ، ويقللوا من شأن أحد، ويكفروا كل من يخالفهم، وليس معنى أنني فكريا ضدهم أن أكون على المستوى الإنساني ضدهم، وعليهم التعامل بنفس المنطق مع الجميع ، وبعضهم يروجون أن العلمانيين كفار، والعلمانية ليست كفرا كما يصورون .

 

وأضاف "العلمانية لا تناقض التدين في شيء، أنا مسلم علماني بمعنى أنني أرى أن الدين له احترامه ومجاله ، والحياة المدنية لها مجالها ولا يجب الخلط بين الدين وتسيير شؤون الحياة العملية ، وهذا يتفق مع الإسلام الذي ألغى أي سلطة كهنوتية لأي جهة ، واعتبر العلاقة بين الفرد وربه علاقة مباشرة دون أي وسطاء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك