علمت بوابة الشروق، أن خلافات حادة داخل الهيئة العليا لحزب الوفد، بعد التراجع عن دعم عمرو موسى مرشحًا للرئاسة، وتحويل الدعم إلى منصور حسن.
وكان المكتب التنفيذي لحزب الوفد قد قرر، مساء الثلاثاء الماضي، دعم عمرو موسى، وقام بتحويل القرار إلى الهيئة العليا للحزب لإقراره، مساء أمس الأربعاء، لكن تأخر الاجتماع لمدة ساعتين، حيث عقد الساعة 10 مساء بدلا من الثامنة، وصرح الدكتور السيد البدوي لأعضاء الهيئة العليا خلال الاجتماع، أن الفريق سامي عنان رئيس هيئة الأركان اتصل به، وطلب منه إعلان دعم منصور حسن، وهو ما أدى إلى انسحاب 7 أعضاء قبل التصويت.
ومن المقرر أن يعقد المؤيدون لتأييد عمرو موسى مؤتمرًا صحفيًا في مطلع الأسبوع المقبل، لإعلان دعمهم له، والإقرار بعدم شرعية قرار الهيئة العليا الخاص بدعم منصور حسن، لاسيما، وأنه لم يتم الإعلان عن القرار بشكل رسمي، ولكن تم الإعلان عنه في الإعلام، فضًلا عن عدم إبلاغ أعضاء الهيئة بالاجتماع، مما يعتبر تحايلاً على إراة الأعضاء.
وكان قد حضر اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد، 35 عضوا من أصل 58، انسحب قبل بدء التصويت 7، وشهدت عملية التصويت امتناع 7 آخرون، وجاءت النتيجة: أبو الفتوح صوتين، عمرو موسى 7 أصوات، منصور حسن 11 صوتا.
وانتقد مؤيدو عمرو موسى هذا القرار واعتبروه ضغطًا من العسكري عليهم، وأكدوا أن السيد البدوي كان قد أصدر قرارا بمنع أي صحفي في الوفد من مهاجمة عمرو موسى، باعتباره المرشح الأوفر حظًا، بين المرشحين، وأشاروا إلى أن القرار يواجه إمكانية الطعن فيه، لأنه لم يبلغ رسميا للأعضاء، ومن المقرر أن يعقد طارق سباق، عضو الهيئة البرلمانية للوفد، والأعضاء المؤيدون لعمرو موسى، مؤتمرًا صحفيًا لكشف ملابسات اجتماع الهيئة العليا للوفد.
وأكد سباق أنه فوجئ بقرار الحزب الذي أعلنه مساء أمس الأربعاء، والخاص بدعم منصور حسن مرشحا للرئاسة، مشيرا إلى أن هذا القرار غير ملزم لأعضاء الحزب، طالما لم يتم الاتفاق حول دعم مرشح من الحزب نفسه.
وأشار سباق إلى أنه يميل لدعم عمرو موسى مرشحا للرئاسة، ويوافقه في الرأي عدد من زملائه بالحزب أيضا، وأكد أن اجتماع الهيئة العليا للحزب لم يشهد سوى حضور 31 عضوا فقط غادر البعض منهم قبل بدء عملية التصويت، وأضاف، أنه سيتفق مع عدد من زملائه في حزب الوفد حول دعم الحزب لعمرو موسى مرشحا للرئاسة، وذلك فور عودته من خارج البلاد يوم السبت المقبل.