أعلن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، للمرة الأولى منذ بداية حملته الانتخابية للرئاسة، أنه سيعتزل نهائيًا الحياة السياسية، في حال هزيمته في الانتخابات الرئاسية، التي تنطلق جولتها الأولى يوم 22 أبريل القادم، بينما تُجرى الإعادة عليها في 6 مايو.
وقال ساركوزي في مقابلة مع قناة (بي إف إم تي في) الفرنسية اليوم الخميس، إنه سيتوقف نهائيًا عن ممارسة السياسة .. مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لا يضع نفسه في احتمال الخسارة .. مؤكدًا عدم قلقه من البرنامج الانتخابي لمنافسه المرشح الاشتراكي، فرانسوا هولاند.
وأوضح أنه يبذل كافة الجهود لحماية فرنسا، وتحقيق المزيد من النهوض، وأكد مجددًا عزمه تبني قانونًا في فرنسا، يعاقب إنكار إبادة الأرمن في عام 1915، على الرغم من الحكم الذي صدر عن المجلس الدستوري، وذلك بعد يوم من استقباله ممثلين عن الجالية الأرمنية في فرنسا، حيث منح أرسين تشاكاريان (95 عامًا) وسام الشرف الفرنسي.
وأثنى الرئيس الفرنسي - المرشح لولاية ثانية على رأس الإليزيه - على القرار الصادر أمس عن المحكمة الدستورية، بشأن احتمال الإفراج عن المواطنة الفرنسية فلورانس كاسيه، المحكوم عليها بالسجن لمدة 60 عامًا بالمكسيك ..مشيرًا إلى أنه كان يحرص على متابعة وضع المواطنة الفرنسية والتي قام بالاتصال بها مؤخرًا.
وفيما يتعلق بالجدل الدائر حاليًا في فرنسا حول (اللحوم الحلال)، أعرب الرئيس الفرنسي عن اعتقاده بأن الربط بين تصويت الأجانب في الانتخابات المحلية واللحوم الحلال - وهو الأمر الذي فجره مؤخرًا وزير داخليته كلود جيان - "أمر مفرط فيه .. ولكن عدم الربط بين الموضوعين أمر مفرط فيه أيضًا ".
وفي سياق آخر، اقترح المرشح الفرنسي، ساركوزي إقامة وكالة جديدة للدعم الغذائي، لمساعدة الأمهات في العائلات التي تفتقد لوجود الأب، كما وعد في حال فوزه بتخفيض عدد نواب البرلمان الفرنسي بغرفتيه، بنحو من 10 إلى 15% من الأعداد الحالية.