عندما نزل مجموعة الممثلين، الذين عرفوا فيما بعد بـ«فنانى الميدان»، إلى الشوارع والتحموا بالملايين منذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة 25 يناير، بالتأكيد لم ينشغل أحدهم فى أن تلك المشاهد التى عاشوها يمكن أن تنتقل إلى شاشة التليفزيون فيما بعد عبر مسلسل أو فيلم.. فلا أحد منهم كان يثق فى نجاح الثورة فى إسقاط النظام.. وعندما تحقق الحلم بدأ كل منهم فى البحث عن سيناريو يروى «حكاية الثورة» من زاوية مختلفة فى دراما رمضان المقبل، أحدهم اختار دور الضابط وآخر فضل تجسيد البلطجى وثالث اختار أن يكون «نصابا».. وتعددت الوجوه وروايات الثورة واحدة.
كان الفنان خالد الصاوى واحدا من أبرز الفنانين الذين انضموا للثورة يوم 28 يناير.. فخالد لم يكن من الواثقين فى البداية من أن يمثل يوم ٢٥ يناير شيئا مختلفا عن سابقيه، كان قد أضرب وقتها عن العمل هذا اليوم، لكنه شارك بقوة بعدها بثلاثة أيام فى اليوم الذى عرفه الجميع بـ«جمعة الغضب».. الصاوى يعود للدراما الرمضانية فى دور فاضل، وهو ظابط ينتمى لجهة أمنية خاصة، وهو هنا يقتحم عالم الفلول أو رجال أعمال ما قبل الثورة.
المسلسل يرصد فساد رجال الأعمال وكيف تعاملوا مع الثورة.. الصاوى عاد للتعاون مع كندة علوش التى شاركته من قبل بطولة مسلسله «أهل كايرو»، ويستعين بكمال منصور كمخرج لأول مرة، ويكتبه يحيى فكرى فى أولى تجاربه كسيناريست.
آسر يس الذى كان من أوائل الفنانين الذين جهروا بصوتهم فى معارضة النظام منذ يوم ٢٥ يناير اختار أن يرتدى ملابس شخصية يوسف، وهو أحد البلطجية الذين شاركوا فى موقعة الجمل، ويستعين آسر هنا أيضا بكندة علوش فى دور وصال ابنة زعيم البلطجية لتشاركه البطولة، العمل يخرجه خالد الحجر وكتبه أسامة نور الدين.
لم يترك خالد صالح الفرصة لتحقيق حلمه فى الثورة، وكان هو وصديقه الصاوى فى طليعة المشاركين فى الميدان، واختار صالح أن يرتدى ملابس صلاح عصفور، وهو رجل أعمال صاحب شركة مقاولات، وله أبناء من عدد من الدول العربية.
المسلسل يميل إلى الكوميديا بعيدا عن أجواء الثورة، ويشاركه البطولة كل من مريم حسن وإيمان العاصى وبثينة رشوان، وكتبه فداء الشندويلى ويخرجه محمد مصطى فى أولى تجاربه التليفزيونية بعد أن قدم من قبل فيلمى «أوقات فراغ» و«ماجيك».
أما الفنانة الشابة فرح يوسف فتلعب دور رقية فى مسلسل «نابليون»، وهى فتاة من الشعب المصرى يموت أبوها، ويخطف المماليك أولادها وتقع فى حب شريف سلامة.. العمل بطولته الفنانة ليلى علوى وسوسن بدر وأروى جودة ومحمود الجندى وعابد الفهد وشريف سلام وكتبته عزة شلبى ويخرجه شوقى الماجرى.
بداية مشاركة الفنانة منى زكى فى أحداث الثورة كان يوم ٢٦ يناير، ومعها أمها وابنتى خالتها فى جمعة الغضب.. منى قررت أن تعود لرمضان بصوتها فقط فى دور عروس البحر وهو عمل للأطفال، وفضلت منى تأجيل مسلسلها وزوجها أحمد حلمى الذى يكتبه تامر حبيب لرمضان المقبل.
فتحى عبدالوهاب الذى كان فى ميدان التحرير طوال الوقت بالرغم من إصابته بكسر فى ذراعه حينها اختار ملحمة «أيوب وناعسة» ليعود من خلالها للتليفزيون بمسلسل يحمل اسم «أشجار النار»، وهو هنا يلعب دور أيوب، ويشارك أيضا صلاح السعدنى بطولة «الأخوة الأعداء» فى دور يوسف الدقاق الابن المفضل لصلاح السعدنى.
خالد النبوى الذى انضم أيضا إلى الثورة منذ اندلاع شرارتها الأولى، وكان وجها مستمرا فى الميدان قرر العودة لرمضان مع مسلسل «ابن موت»، ويلعب فيه دور شاب يسمى «جابر الخواجة» يستخدم العنف لمساعدة الناس فى استعادة حقوقهم مقابل نسبة من هذه الحقوق، إلى أن تظهر له قوة أكبر منه يدخل معها فى مواجهة.
كتب المسلسل مجدى صابر ويخرجه سمير سيف وتشاركه بطولته علا غانم.