عواطف عبدالرحمن: إعلام القاهرة خاضت تجربة فريدة للتوعية بالتحديات المناخية على مدار 15 عاما - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 7:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عواطف عبدالرحمن: إعلام القاهرة خاضت تجربة فريدة للتوعية بالتحديات المناخية على مدار 15 عاما

عمر فارس
نشر في: الأربعاء 8 مايو 2024 - 9:39 م | آخر تحديث: الأربعاء 8 مايو 2024 - 9:39 م

قالت الدكتورة عواطف عبد الرحمن، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن توظيف الإعلام في التوعية البيئية قد بدأ بالفعل من منتصف الثمانينات وأشرف عليها قسم الصحافة على مدار أكثر من 15 عاما، مشيدة بالدور الذي قامت به الكلية لتنشيط الوعي البيئي لدي المواطنين من خلال وسائل الإعلام المختلفة، لافتة إلى أن الأمم المتحدة قدمت الرعاية المالية والإعلامية للعديد من جهود الكلية برئاسة الراحل الدكتور مصطفى كمال طلبة رئيس لجنة البيئة آنذاك.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان "التحديات المناخية المصرية من منظور الإعلام البيئي"، على هامش فعاليات المؤتمر العلمي الدولي التاسع والعشرين بعنوان "الإعلام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء التغيرات البيئية والمناخية"، بكلية الإعلام جامعة القاهرة.

وأضافت عبد الرحمن، أن الإعلام على مدار العقدين السابقين كان يخصص جزءا أساسيا من قدراته البشرية والمالية لتنشيط الوعي البيئي ونشر التوصيات التي توصلت لها آخر البحوث، وبخاصة الصحف القومية والقنوات المصرية الأرضية، مشيرة إلى التراجع الكبير الذي شهده الإعلام في الفترة الأخيرة فيما يتعلق بالتوعية البيئية رغم وجود العديد من التحديات المناخية التي فرضت نفسها على المشهد المصري والعالمي في الفترات الأخيرة.

وأشارت إلى أن كبريات الدول لم تقم بدورها اللازم في توعية شعوبها أو شعوب العالم الثالث، كما أرجعت التلوث لكبريات الدول مستشهدة في ذلك بتقرير الأمم المتحدة والتي استحوذت فيه الولايات المتحدة الأمريكية على ما يقارب من 34% من نسبة التلوث العالمي دون تحمل مسؤلية ذلك، يليها أوروبا بنسبة 27% ثم روسيا واليابان، مطالبة بضرورة تحمل نفقات التلوث بشكل يتكافأ مع نسبته، وإلا ستظل الدول الفقيرة صناعيا وماليا تتضرر من تبعات التلوث الصناعي الذي تتوسع فيه الدول الكبرى.

وفي الإطار ذاته تحدثت الدكتورة عزة عثمان، أستاذ الصحافة بكلية الآداب جامعة سوهاج، عن أن الإعلام العربي يفتقر إلى المعالجات العميقة للقضايا البيئية ويركز فقط على إثارة انتباه الجماهير دون توعيتهم، مشيرة إلى ضرورة وجود بنوك معلومات خاصة بكل دولة فيما يتعلق بتحدياتها المناخية الحالية والمتوقعة، موضحة أن الكادر البشري عنصر لا يمكن إغفاله في عملية التوعية البيئية، وخاصة العناصر القادرة على إنتاج قوالب استقصائية فيما يتعلق بالقضايا البيئية المعقدة كأثر الصناعة في البيئة وتضخم المد العمراني وغيرها.

وطالبت عثمان بضرورة وجود مقررات إجبارية تختص بالعلوم البيئية في كليات الإعلام على مستوى الجمهورية من الفرقة الأولى وحتى الرابعة، وختمت مداخلتها باقتراح وجود قسم تفاعلي يشترك فيه الجمهور في معالجة قضايا البيئة في الصحف والقنوات المختلفة ومساهمة مراكز البحوث في تقديم توصيات وتطبيقات حقيقة في معالجة بعض الأزمات البيئية في ضوء استراتيجية الأمم المتحدة للتصدي للتحديات المناخية 2050.

فيما قالت الدكتورة سهام نصار، أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان، إن قضايا البيئة كانت مطروحة على الساحة العلمية منذ عام 1986م، لافتة إلى مشاركتها في العديد من البحوث التي تتعلق بهذا الشأن، مشيرة إلى أن الفارق الأساسي بين الدول النامية والمتقدمة من وجهة نظرها هو تفعيل نتائج البحوث العلمية وتوعية الجمهور بها.

وأوضحت "نصار" أن الإعلام الرقمي هو سلاح فعال في التصدي للأزمات البيئية ككل وذلك من خلال صناعة وسائل تفاعلية تجتذب الجمهور للاطلاع عليها، مشيرة إلى أن عام 2015 شهد واحدة من أكثر الحملات التوعوية التي شنها مجموعة من الصحفيين عبر وسائل الإعلام الرقمي وتوجهوا بها إلى الدول النامية ولاقت قبول كبيرا من الجماهير، مما يؤكد ان الإعلام الرقمي له تأثير واسع على الجماهير وبخاصة مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت "نصار" أن الخطوة التالية للتوعية هي تغيير السلوك، والتي لابد أن يهتم الإعلام برصدها ونشر التغييرات الإيجابية في سلوك الأفراد للاقتداء بها، كما أن الإعلام الرقمي يعد حلقة الوصل بين الجهود البحثية وجهود الحكومات وبناء تعاون وشراكات بينهم مما يحقق.

وأشارت "نصار" إلى التحديات التي لا تزال تعيق الإعلام الرقمي في القيام بدوره، أهمها الفجوة الرقمية التي يشهدها سكان العالم الثالث وعدم توافر الإمكانيات لدى العديد من سكانه للدخول على الإنترنت، كما أن هناك الكثير من المعلومات المضللة التي تتطلب درجات عالية من الوعي لدى الجماهير للتفرقة بينها وبين الصحيحة، كذلك انتهاك الخصوصية والتي تشكل خطرا بالغا على مراكز البحوث البيئية.

من جانبه قال الأستاذ الدكتور خالد عبد الجواد، عميد شعبة الإعلام بالأكاديمية الدولية لعلوم الهندسة، إن استخدام الاعلام يمكن أن يكون مفيدا في جانب السياحة الخضراء التي تعتمد على جهود التنمية المستدامة والاعتماد على السياحة البيئية مثل السياحة الترفيهية، وأن هناك العديد من المقومات التي حققت النجاح وتجاهلت بعضها وسائل الاعلام، منوها إلى أن السياحة تساهم في توفير 12.6% من فرص العمل، منوها إلى أن مصر لديها فرص يمكن استفادتها في جانب تعزيز السياحة الخضراء، منوها إلى أن الامكانيات التي تحوذها مصر تعد مقومات نجاح كبرى في تعزيز تنمية السياحة القائمة على التحول للاقتصاد الاخضر.

وأوضح عبد الجواد أن هناك ما يسمى بـ"الجرين ستار" وهي وحدة عالمية قامت بتنظيم العديد من الدورات التي تساهم في ترشيد الكهرباء والمياه والبعد عن المخلفات غير صديقة البيئة والبعد عن الادوات التي لا توظف الاطعمة لخدمة المجتمع.

وقال عميد الاعلام بالأكاديمية الدولية لعلوم الهندسة، إن هناك ما يسمى بالفنادق الخضراء والتي تحتاج وزارة السياحة إلى عمل توعية ونشر للأخبار عنها وعمل حصر بها، منوها إلى أن المواد الاعلامية حول السياحة الخضراء تعد بها ندرة رغم أنها تحقق رواج للسياحة في مصر، ويبحث عنها السائحون الأجانب، داعيا إلى التغلب على ذلك القصور.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك