كيف واجه عبدالناصر الأزمة؟ - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 12:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف واجه عبدالناصر الأزمة؟

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر
بوابة الشروق
نشر في: الخميس 7 يونيو 2012 - 10:50 م | آخر تحديث: الخميس 7 يونيو 2012 - 10:50 م

الكاتب الصحفى صلاح منتصر قدم فى فبراير الماضى عبر سلسلة مقالات فى «الأهرام» تحت عنوان «بساط الريح» تحليل للآلية التى واجه بها الرئيس عبدالناصر أزمة انتفاضة الطلاب والعمال ضد محاكمة قادة الطيران فقال:

 

«كانت فترة فبراير ـ مارس 68 من الأزمات الصعبة التى واجهها عبدالناصر فقد كانت الأزمة بينه وبين الشباب أبناء الثورة بل أبناء عبدالناصر نفسه كما كان يعتبرهم. ولهذا ربما كانت أهم دروس هذه الأزمات استكشاف كيفية التعامل معها وقد جرت على الوجه التالى:

 

1 ـ إن عبدالناصر أدرك بحسه السياسى أن الأزمة ليست فى حقيقتها أزمة أحكام لم يرتضها الشباب والشعب، وأن الهزيمة لا ينظر إليها كهزيمة عسكرية مسئول عنها بعض العسكريين وإنما هى أزمة حكم وأن الهزيمة نتيجة فشل النظام السياسى الذى يرأسه مما يستوجب الرد عليها سياسيا لا أمنيا.

 

 2ـ كان أول إجراء أن أعلن عبدالناصر يوم 20 مارس تشكيل وزارة جديدة برئاسته كان الجديد فيها ضمها وجوها جديدة من النخبة المتخصصة من أساتذة الجامعات كان من بينهم د. عبدالعزيز حجازى وزيرا للخزانة، ود. حلمى مراد وكان معروفا بنشاطه الاجتماعى والسياسى بين الطلبة فى كلية حقوق عين شمس وتولى وزارة التربية والتعليم، ود. أحمد مصطفى للبحث العلمى ود. محمد حافظ غانم للسياحة وغيرهم.

 

3 ـ فى يوم30 مارس ألقى عبدالناصر بيانا أسماه بيان 30 مارس متضمنا خطة العمل السياسى فى المرحلة المقبلة التى حدد فيها إعادة بناء الاتحاد الاشتراكى وهو التنظيم السياسى الوحيد القائم فى ذلك الوقت وأن يتم ذلك بالانتخابات من القاعدة إلى القمة بحيث يجتمع المؤتمر القومى للتنظيم يوم 23 يوليو فى ذكرى الثورة مما يشغل المجتمع كله من أول القرية إلى المدينة بهذه الانتخابات. كذلك تضمن بيان مارس إقامة أربعة مجالس قومية متخصصة: مجلس الدفاع القومى، والمجلس الاقتصادى القومى، والمجلس الاجتماعى القومى، والمجلس الثقافى القومى. وقيام المؤتمر القومى للاتحاد الاشتراكى بعد اجتماعه بوضع مشروع دستور للبلاد تحمى مواده المكتسبات الاشتراكية والضمانات لحرية الرأى والتفكير والنشر والصحافة وحماية الملكيات العامة والتعاونية والخاصة وحدود كل منها ودوره على أن يطرح الدستور للاستفتاء بعد الانتهاء من معركة استعادة الأرض المحتلة. وهكذا تم تأجيل قضية الديمقراطية لارتباطها بالدستور.

 

وهكذا بسرعة واجه عبدالناصر أزمة الشباب واستطاع إلى حد ما احتواء المتفجرات التى انطلقت فى وجه النظام دون أن يلجأ إلى تدخل عسكرى خاصة أن الظروف التى كانت عليها القوات المسلحة فى ذلك الوقت لم تكن تسمح بذلك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك