قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إصرار السلطة على الاستمرار في المفاوضات مع إسرائيل رغم التوافق الوطني على رفضها سيكون أكبر خطر على القضية الفلسطينية، واعتبرته استجابة واضحة للضغط الإسرائيلي والأمريكي على حساب مصالح الشعب، وضربة موجهة لجهود المصالحة والتوافق الوطني.
وقال الناطق باسم حركة "حماس" الدكتور سامي أبوزهري ـ في تصريح للصحفيين اليوم الإثنين ـ إن المطلوب هو وقف هذه المفاوضات فورا والإسراع في إنجاز المصالحة وإيجاد أكبر حالة إسناد للقضية الفلسطينية على المستوى الجماهيري والرسمي .. مطالبا الفصائل جميعها بالعمل على تشكيل أكبر قوة رافضة لهذا التفاوض مع العدو الإسرائيلي والعمل على إفشاله لما فيه من خطر على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر، هاجمت حركة "حماس" تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث واعتبرها تصريحات غير مسئولة ولا أساس لها من الصحة.
وقال شعث إن عددا من قيادات حركة "حماس" أكدت له خلال اجتماعها معه مؤخرا أثناء زيارته للقطاع، أنه ما زال هناك ما وصفه ب "جيوب "داخل حركة حماس في قطاع غزة لا تريد للوحدة الوطنية أن تتحقق.
وأكدت حماس أن هذه التصريحات شبيهة بالدور الذي تمارسه وفود حركة فتح الزائرة لغزة في تعكير أجواء المصالحة، منبهة إلى أنها استقبلت شعث في غزة رغم علمها المسبق بأن زيارته تنظيمية خاصة بفتح وأنه ليس له أي علاقة بملف المصالحة لا من قريب ولا من بعيد.
وأكدت حركة حماس أنها لن تلتفت لمثل هذه التصريحات وستبقى ماضية في مشروعها لتحقيق المصالحة.