طالب الدكتور السيد البدوي- رئيس حزب الوفد، أمس الخميس، كافة القوى والفصائل الثورية وأبناء الشعب الليبي بالاتحاد ومواجهة مخاطر التقسيم التي يمكن أن تعصف بوحدة البلاد، وتحدث الفرقة والشقاق بين أبناء الشعب الليبي.
وأعرب البدوي -فى بيان صدر مساء أمس- عن قلق حزب الوفد جراء التطورات التي تشهدها ليبيا في الوقت الراهن، خاصة بعد الإعلان عن قيام كيان للحكم الذاتي شرقي البلاد، يهدد بتقسيم البلاد واندلاع حرب أهلية بين أبناء الشعب الليبي الواحد، مطالبًا بضرورة الاحتكام إلى الحوار بين الأشقاء الليبيين ورفض استخدام القوة لحل المشاكل.
وأشار رئيس الوفد في بيانه، إلى أن ما يجري على الأرض الليبية لا يهدد وحدة الشعب والأرض فقط، وإنما يفتح الطريق واسعًا أمام تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف تقسيم الوطن العربي إلى كانتونات طائفية وعرقية.
وأكد استعداد حزبه للقيام بدور فاعل في إنهاء هذه الأزمة، مطالبًا بعقد مؤتمر عاجل تشارك فيه القوى السياسية والقبائل الليبية وبحضور أطراف عربية للتوصل إلى صيغة كفيلة بوقف تدهور الأوضاع على الأرض الليبية، محذرًا من أن مخطط التقسيم قد يقود البلاد إلى التفتت والحرب الأهلية وانهيار الدولة، مما يفتح الطريق أمام أوضاع مأساوية سوف يدفع الشعب الليبي والأمة بأسرها ثمنها ويهدر الطاقات والثروات والدماء على الأرض الليبية.
واقترح الدكتور البدوي، خطة عاجلة تقوم على أربعة نقاط هامة تتمثل في وقف أية إجراءات من قبل زعماء القبائل في شرق ليبيا تؤدي إلى الفيدرالية أو التقسيم، والتوقف عن أية تهديدات باستحدام القوة من قبل المجلس الوطني الانتقالي في الوقت الراهن حرصًا على وحدة الشعب الليبي، والدعوة إلى عقد مؤتمر موسع في القاهرة بين الأطراف المتنازعة للتوصل إلى حل عاجل وبحث كافة المطالب بين الجانبين.
وأعرب الدكتور السيد البدوي- رئيس حزب الوفد، عن استعداده للسفر فورًا إلى ليبيا ضمن وفد مصري يمثل كافة القوى السياسية لإجراء مشاورات أولية حول هذه الأزمة الطارئة.