اختلف برلمانيون وسياسيون حول إعلان منصور حسن، رئيس المجلس الاستشارى، ترشحه لرئاسة الجمهورية، واعتبر فريق أن دخول حسن ماراثون الرئاسة، واختياره للواء سامح سيف اليزل مساعدا له هو محاولة لـ«إفراز نظام عسكرى جديد»، متوقعين أن تخصم الأصوات التى سيحصل عليها حسن، من رصيد المنافسين عمرو موسى وأحمد شفيق، فيما رأى فريق آخر أن أمام المرشح المحتمل تحديا رئيسيا يتمثل فى كبر سنه.
من جانبه، قال النائب المستقل عمرو الشوبكى إن منصور حسن شخصية تتمتع باحترام ولم يكن جزءا من نظام مبارك، وكان من المغضوب عليهم فى النظام السابق، ومعروف بمواقفه المستقلة فى عصر الرئيس الراحل أنورالسادات، لكن أمامه تحديا جيليا وسياسيا يكمن فى قدرته على التواصل مع الشباب.
وأشار الشوبكى إلى أن أبرز مرشحى الجيل القديم هما عمرو موسى ومنصور حسن، وبعدهما بمسافة أحمد شفيق، ومن المعارضة والجيل الجديد نسبيا عبدالمنعم أبوالفتوح وحازم أبوإسماعيل وحمدين صباحى.
وأكد النائب حاتم عزام، عضو مجلس الشعب عن حزب الحضارة، عبر حسابه الشخصى على «تويتر» أن ترشح منصور حسن وسيف اليزل نائبا، وتأييد الوفد لهما يؤكد السعى لمحاولة «إفراز نظام حكم عسكرى جديد مقنع».
وقال الناشط الحقوقى حافظ أبوسعدة إن منصور حسن هو المرشح الوحيد الذى يدعو لتطبيق النظام البرلمان، بما يعنى تنازله مبكرا عن اختصاصاته كرئيس للجمهورية، فيما رفض كل المرشحين الآخرين أن يكونوا «رؤساء بلا صلاحية».
ووصف الدكتور أحمد مطر، رئيس المركز العربى للبحوث السياسية والاقتصادية، ترشح منصور حسن، بأنه «قرار متأخر» جاء فى غير وقته وفى غير محله، وخارج السياق السياسى لمصر الآن، لسببين: أولهما أن حسن إبان توليه رئاسة المجلس الاستشارى لم ينجح فى تشكيل كيان قوى، ولم ينجح فى التعاطى مع القضايا العاصفة التى أثيرت على الساحة السياسية عقب تشكيل المجلس، وهو ما أضاف «ظلالا رمادية على فرص حسن»، بحسب رأيه.
والسبب الثانى هو الوقت المتأخر لإعلان حسن ترشحه لرئاسة الجمهورية، مما يعطى إيحاء بأنه مرشح اللحظة الأخيرة، وهو ما يجعل فرصته فى المنافسة على سباق الرئاسة صعبة للغاية، متوقعا أن تخصم أصوات منصور من رصيد مجموعة كبار السن المحسوبين على النظام السابق، وعلى رأسهم عمرو موسى، وأحمد شفيق، مستبعدا حصول حسن على أصوات أى من الاتجاهات الإسلامية.