تتواصل الاستعدادات لإطلاق الدورة 22 من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، مساء 18 من الشهر الجاري، بقصر الثقافة في الشارقة، بمشاركة عدد من الفرق المسرحية في الدولة، ونخبة من الفاعلين في المشهد المسرحي العربي، وكانت لجنة مشاهدة العروض قد طافت على مجموعة من المسارح في الدولة، لمشاهدة عرض مسرح الشارقة الوطني لتعلن لاحقا قائمة العروض المستحقة للمنافسة على الجوائز وتلك التي ستعرض على هامش المهرجان.
وقال أحمد بورحيمة مدير المهرجان: "إن العديد من الأنشطة الثقافية تصاحب الدورة الجديدة ومنها لقاء الشارقة لأوائل المسرح العربي الذي يجمع عشرة من الطلاب المتفوقين بكليات ومعاهد المسرح في الوطن العربي خلال سنة 2010 في حضن شارقة الفنون والعلوم."
وأوضح بورحيمة، أن اللقاء يعد الأول من نوعه عربيًا، وهو ينظم انطلاقًا من توجيهات حاكم الشارقة الذي نادى بالاهتمام بالشباب، وبمد جسور التواصل بين الأقطار العربية وتعميقها بالبرامج الثقافية المبتكرة والجديدة.
وأضاف: "ستكون فرصة طيبة للطلاب أن يتعرفوا إلى أجواء مهرجان أيام الشارقة المسرحية، وبخاصة بعد وصوله إلى الدورة الثانية والعشرين، فذلك معناه أن هذا المهرجان صار علامة مهمة من علامات المسرح العربي، ونرجو أيضًا أن يتيح اللقاء للطلاب فرصًا أكبر للتحاور والتفاعل مع الأجيال المسرحية المتقدمة عليهم، ومن أهدافنا أيضًا أن يتعرف هؤلاء الطلاب على أجواء المهرجانات المسرحية كيف تدار وما طبيعة النقاشات التي تدور فيها، كما أن اللقاء سيمكنهم من التعرف إلى بعضهم البعض، وكل ذلك مهم لتكوينهم وإعدادهم للمستقبل.
وقال بورحيمة: "إن إدارة المهرجان أعدت برنامجا حافلا للطلاب في الفترة من 24 إلى 27 مارس/آذار الجاري، يضم ورشتي عمل في يومين متتابعين الأولى بعنوان: كيف يتدرب الممثل؟ ويشرف عليها الفنان السوري فايز قزق، والثانية بعنوان: الإخراج المسرحي الجديد، ويشرف عليها المخرج العراقي جواد الأسدي، كما يضم البرنامج محاضرة حول تاريخ المسرح الإماراتي يتحدث بها رئيس جمعية المسرحيين الإماراتيين والمخرج والممثل مرعي الحليان، إضافة إلى مائدة مستديرة يتكلم فيها الطلاب، تحت عنوان: منظور الشباب إلى مستقبل المسرح العربي، ويديرها ابراهيم أستاذي وفاطمة البشر.
أما الطلاب المشاركون في اللقاء فهم: هنادي طارق شعبان من العراق، مبارك بلال من الكويت، محمود صبري من مصر، نعمان الهليلي من المغرب، لوريس قزق من سوريا، محمد إبراهيم من السودان، جوازف زيتوني من لبنان، علاء محمد نور من الأردن، مجرام مراد من الجزائر، ومحمد أنيس بن موسى من تونس.