أقيم بنادي الرواد بمدينة العاشر من رمضان أمس الخميس لقاء جماهيري للمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الأستاذ خالد علي أصغر مرشح رئاسة والذي أتم 40 عاما منذ بضعة أيام.
وبدأ اللقاء في تمام الثامنة مساء بقاعة الكفراوى بنادي الرواد وقد استمر لقرابة ال3 ساعات أوضح من خلاله الأستاذ خالد علي العديد من الأمور الهامة وملامح برنامجه الانتخابي وأسباب ترشحه كما قام بالإجابة على أسئلة الحاضرين.
المجلس العسكري والدور السلبي للحكومة
وقال المحامي خالد علي المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية إن المجلس العسكري قد يقود البلاد إلي حرب أهلية بسب طول بقائه في الحكم. ولفت أن بعض القوي الخارجية تحاول جاهدة زعزعة الأمن والاستقرار داخل البلاد كافتعال بعض الأزمات الواحدة تلو الأخرى كقضية التمويل الأجنبي التي لا نعلم هدفها حتى الآن.
وانتقد "علي" الدور السلبي لحكومات ما بعد الثورة لتهاونهم في استرداد الأموال التي هربت والبطء الواضح في محاكمات النظام السابق. مطالبا المجلس العسكري بالعودة إلى ثكناته العسكرية لحماية البلاد من القوى الخارجية والداخلية.
وأشار مرشح الرئاسة أنه عرض عليه تولى حقيبة وزارة القوى العاملة في حكومة الدكتور عصام شرف إلا أنه رفض بسب وجوده في حكومة انتقالية لا يستطيع خلالها خدمة بلادة كما أنه رفض تعيينه في مجلس الشعب من المجلس العسكري لأنه في تقديره أساء إدارة البلاد بالإضافة لحمايته الشديدة للنظام البائد.
العمالة الأجنبية في مصر والبطالة
وقال لن ينسينا ذلك دور النظام السابق في رفع معدلات التنمية الاقتصادية والصناعية والتجارية لافتا أن وسط هذا التقدم تجاهل النظام المباركي المطالب العمالية التي تراكمت مشاكلها ونتج عنها الإضرابات والاحتجاجات الفئوية منتقدا هذه السياسة بأنها ساهمت في تعويم الجنيه المصري وأفقدته قيمته. وساعدت على جلب عمالة أجنبية قدر عددها بـ 2 مليون أجنبي متناسيين أن مصر بها شباب يمتلك عقولا وقوة بشرية رائعة قادرة على العطاء والإنتاج.
وأضاف أن النظام السابق ساهم في تدمير المشروعات الصغيرة واختفاء الحرف اليدوية التي تميزت بها اليد العاملة المصرية وأن أيادي النظام الخفية أغرقت البلاد بالسلع والمنتجات الصينية، وتابع المحامي الشاب: أنا لست ناصريا ولكني أحب عبد الناصر لأنه انحاز للفقراء والبسطاء أما السادات ومبارك فقد أخطئا في إدارة البلاد وسأعيد محاكمة كل من حوكموا أما المحاكم العسكرية في العهد البائد ليمثلوا أمام قاضيهم الطبيعي.
وعن برنامجه الانتخابي أوضح مرشح الرئاسة أنه يقوم على مراعاة البعد الاجتماعي بين أبناء الشعب والعدالة الاجتماعية من التوزيع المثالي للثروات التي تشتهر بها البلاد، مؤكدا أن مصر غنية بمواردها المتعددة. وأضاف انه سيقوم حال فوزه بالرئاسة بإنشاء هيئة لحماية المصريين بالخارج وأن شعاره سيكون العدل بين أبناء الشعب وأن انحيازه الكامل هو للنهوض بمصر وشعبها وأمله كبير في مساندة رجال الأعمال والسياسيين وعمال مصر له. وقال إن عمال مصر حقهم علينا توفير الرعاية الصحية والتعليمية لأنهم عصب الإنتاج ودورهم عظيم.
أسباب ترشح خالد علي للرئاسة
وعن أسباب ترشحه قال خالد علي: ترشيحي جاء نتيجة مطالبة عدد كبير من الفئات العمالية وشباب ثورة 25 يناير وهو ما جعلني أفكر بعمق في الترشح رغم علمي بأن المجتمع المصري لن يقبل أن يكون رئيسه شاب يبلغ من العمر 40 عاما ومن منطقة شعبية. إلا أنه وسط هذه الصعاب قرر خوض التجربة عن اقتناع كامل منه لأنه آن الأوان أن يصبح للشباب دور إيجابي في بناء مؤسسات الدولة.
وعن كيفية إدارة موارد الدولة أكد خالد علي لأن مصر ليست فقيرة ومواردنا كثيرة ومتعددة ولكن السياسات المتبعة سابقا كانت تصر على وجود فوارق بين أبناء الشعب وتقسيمه إلى طبقتين وكانت تحمى الطبقة الغنية وتهين الطبقة الفقيرة ولا تحترم كرامة الفقراء، وصرح بأنه ليس من المعقول أن يتقاضى مديرو الأمن والوزراء والمستشارون الملايين والعمال يتقاضون الملاليم، مؤكدا على أنه لابد من وجود عدالة في توزيع الأجور
تصدير الغاز لإسرائيل
وفى سؤال قضية تصدير الغاز لإسرائيل أكد على أنه يرفض تماما فكرة التصدير لإسرائيل من الأساس وأن المال ليس كل شئ وأننا نستطيع التصدير لأي دولة أخرى إلا إسرائيل لأنها تستخدمه في قتل ومحاصرة الأشقاء الفلسطينيين بالإضافة إلى قتل بعض الجنود المصريين على الحدود فكيف نصدر لهم الغاز؟!
وعن رأيه في انسحاب الدكتور محمد البرادعى من الرئاسة أكد أنه يتفق معه في رؤيته للمناخ العام الذي يحيط بمصر وبسباق الرئاسة ولكن يختلف معه تماما في قرار عدم الترشح.
وفى سؤال من أحد المواطنين قال له أشعر من كلامك أنك ناصري فأجاب قائلا أنا لا انتمى للحزب الناصري ولا أي حزب وغير محسوب على أي تيار أو حزب سياسي.
وفى سؤال عن ما أول قرار سيتخذه إذا قدر له وفاز في سباق الرئاسة قال سأعيد محاكمة كل الذين تمت محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية من خلال محاكمتهم أمام القضاء المدني، وثانيا سأنشئ هيئة لإدارة شئون ومصالح المصريين بالخارج .
وانتهى اللقاء بعد حوالي 3 ساعات وتم بتسليم درع النادي للأستاذ خالد على، بعدها قام الحاضرون بتحية الأستاذ خالد على ومصافحته حتى قام بمغادرة مقر النادي. وقام بالتناقش معهم في كافة الأسئلة التي طرحوها.