أغلقت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، حلبة سباق الوصول إلى القصر الجمهورى، على 22 متنافسا مبدئيا، تقدموا بأوراقهم، حتى أمس.
المرشحون الـ22، القابلة أعدادهم للتناقص بفعل الفحص والطعون المرتقبة، والذين سيخرج من بين صفوفهم الرئيس المنتظر، انضم إلى صفوفهم فى الساعات الأخيرة من عمر اللجنة، أمس، اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، ومدير المخابرات العامة السابق، والذى صاحب وصوله إلى مقر اللجنة، اشتباكات بين أنصاره، وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
وتنوعت الطرق التى سلكها المرشحون لرئاسة الجمهورية، للحصول على لقب «المرشح الرسمى»، فبينما تمكن 8 مرشحين من تجاوز الحد القانونى للتوكيلات الشعبية (30 ألف توكيل من 15 محافظة على الأقل)، دفع 11 حزبا بمرشحين من بين أعضائها، فيما حصل 3 مرشحين على تزكية من نواب فى مجلسى الشعب والشورى ( 30 نائبا كحد أدنى). وكانت اللجنة العليا على موعد مع اثنين من أبرز المرشحين، فى يومها الأخير، كان أولهما، الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والذى دفعت به الجماعة، تحسبا، للإطاحة بنائب مرشدها، ومرشحها الرسمى، المهندس خيرت الشاطر، والذى قد يواجه الاستبعاد على خلفية، القضايا التى أدين بها، وصدر بصددها عفو من المشير طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، بعد فتح باب الترشح. وذكرت مصادر قضائية باللجنة العليا للانتخابات أنه لا يوجد تعارض بين ترشيح الشاطر ومرسى فى آن واحد، لكون الشاطر مقيدا بجدول المرشحين كمستقل، لاعتماده فى ترشحه على 280 نائبا برلمانيا، بينما تم تسجيل مرسى كمرشح للحزب الذى يملك أكثر من 330 مقعدا بمجلسى الشعب والشورى.
أما أبرز مرشحى اللحظات الأخيرة، فكان اللواء عمر سليمان، والذى صاحب ظهوره أمام أبواب قصر العروبة، زحف أعداد من أنصاره، والذين شنوا عبر هتافاتهم هجوما حادا ضد جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها، ما أدى إلى اشتباكات محدودة، مع المصاحبين للدكتور محمد مرسى.
وشهد مقر اللجنة العليا، تشديدا أمنيا غير مسبوق، منذ افتتحت أبوابها لتلقى طلبات الترشح، حيث تمركز فى محيط المقر مدرعتان، فيما أحاط به كردون أمنى مزدوج من رجال الشرطة العسكرية، والأمن المركزى، أشرف عليهما اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذى حضر إلى مقر اللجنة بنفسه للإشراف على إجراءات التأمين، قبل دقائق من وصول عمر سليمان.
وبعد دقائق من حضور سليمان، وصل مرتضى منصور، لتقديم أوراق ترشيحه عن حزب مصر القومى، وعندما طلب بعض أنصار سليمان من مرتضى التنازل له قال فى غضب: «سليمان رجل محترم لكنه كان فى السعودية وأنا أحاكم ظلما فى موقعة الجمل، وهذه كلمة حق يجب أن تقال»، ثم دخل إلى المقر.
وقوبل ترشح سليمان بموجات من الانتقادات، بدأها المكتب التنفيذى لتحالف إنقاذ الثورة، والذى اتهم المجلس العسكرى بالوقوف وراء ترشحه «لإجهاض الثورة المصرية حسب بيان أصدروه أمس».
كما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بانتقادات شديدة لسليمان، ودعا عدد من النشطاء والثوار إلى مليونية فى ميدان التحرير يوم 20 أبريل الحالى تحت عنوان «يا نتجمع فى الميدان.. يا تتجمعوا فى اللومان».
على الصعيد نفسه قال المستشار حاتم بجاتو، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، إن اللجنة تلقت بيانا رسميا من وزارة الخارجية المصرية يتضمن نسخة من ردّ نظيرتها الأمريكية حول جنسية والدة المرشح الرئاسى المحتمل، حازم صلاح أبو إسماعيل، ويتضمن توقيعا بخط يدها على جنسيتها الأمريكية.