روبير شومان.. رئيس وزراء ووزير خارجية فرنسا الذي عرف كمؤسس للاتحاد الأوروبي - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 1:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

روبير شومان.. رئيس وزراء ووزير خارجية فرنسا الذي عرف كمؤسس للاتحاد الأوروبي

منال الوراقي
نشر في: الخميس 9 مايو 2024 - 5:24 م | آخر تحديث: الخميس 9 مايو 2024 - 5:24 م

تحتفل دول أوروبا في يوم 9 مايو من كل عام بـ"يوم أوروبا"، الذي يأتي لإحياء ذكرى إعلان شومان، الذي وضعه وزير الخارجية الفرنسي آنذاك روبير شومان، في العام 1950، وأسس بعد ذلك الاتحاد الأوروبي بهيكله الحالي، المكون من 27 دولة أوروبية.

ولكن، ماذا نعرف عن روبير شومان مؤسس الاتحاد الأوروبي؟

كان جان باتيست نيكولا روبير شومان، المولود في 29 يونيو 1886، في مدينة لوكسمبورج، رجل دولة فرنسي وديمقراطيًا مسيحيًا، ومفكرًا وناشطًا سياسيًا مستقلًا.

ووفقا لما ذكره موقع وزارة الخارجية الفرنسية، شغل منصب رئيس وزراء فرنسا مرتين، وكان وزير المالية الإصلاحي ووزير الخارجية، وله دور فعال في بناء مؤسسات ما بعد الحرب الأوروبية وعبر المحيط الأطلسي، وكان أحد مؤسسي الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا وحلف شمال الأطلسي.

- محامي شارك في الجيش الألماني

تلقى شومان تعليمه الثانوي في مدرسة لوكسمبورج الثانوية منذ عام 1896 وحتى عام 1903، تلتها مدرسة ليسيه إمبريال في مدينة متز في عام 1904.

درس شومان القانون، والاقتصاد، والفلسفة السياسية، واللاهوت، والإحصاء، في جامعات برلين، وميونيخ، وبون، وستراسبورج، منذ عام 1904 وحتى عام 1910، وحصل على شهادة في القانون بأعلى درجات التميز من جامعة ستراسبورج.

بدأ شومان ممارسة المحاماة في مدينة متز في عام 1912، حتى استدعاه الجيش الألماني في مدينة متز عندما اندلعت الحرب في عام 1914 للانضمام إلى القوات المساعدة، حيث خدم في إدارة مقاطعة بولاي منذ عام 1915 وحتى عام 1918.

شارك بالحروب العالمية الأولى والثانية والباردة وفقا لما نقلته وكالة "مونت كارلو الدولية"، فقد شارك روبير في الحربين العالميتين الأولى والثانية والحرب الباردة التي تلتهما، فانخرط لبعض الوقت في الحرب العالمية الأولى كجندي، ولم تفارقه طوال حياته صور الجثث التي خلفتها هذه الحرب في الخنادق لا سيما على خطوط التماس الفرنسية الألمانية.

وخلال الحرب العالمية الثانية، وضع في السجن من قبل البوليس السري الألماني المعروف باسم " الجيستابو"، وتمكن من الهرب من سجانيه، فكان يقول إن الناجين من السجون النازية محظوظون لأن النازية هي نقيض الحياة.

ورغم كل ذلك، كان روبير شومان يحلم بإطار سياسي جديد يتجاوز حدود فرنسا وألمانيا بالرغم من قناعته بأن المحور الألماني الفرنسي دعامة أساسية لا يمكن للبناء الوحدوي أن يستقيم بدونها. وهو ما حرص على تضمينه الدعوة التي أطلقها في التاسع من شهر مايو عام 1950 والتي شرح فيها ضرورة إبعاد شبح الحروب في القارة الأوروبية من خلال أطر تسمح لشعوبها بالعيش في سلام ورخاء.

وفي ذلك اليوم ساهم روبير شومان في بلورة أول مشروع اقتصادي بين الدول الأوروبية يرمي إلى إنشاء مجمع فرنسي ألماني مفتوح على دول أوروبية أخرى في مجال إنتاج الفحم والصلب.

ورأى المشروع النور عام 1952 تحت مسمى "المجموعة الأوروبية للفحم والصلب"، وبحلول عام 1957 توسع المشروع عبر ميلاد "المجموعة الاقتصادية الأوروبية" التي شكلت محطة هامة من محطات الاتحاد الأوروبي.

وبعد وفاته في 4 سبتمبر 1963، سُميَّ العام الدراسي 1964-1965 في كلية أوروبا باسمه تكريمًا له ولجهوده في توحيدها وتدشين الاتحاد الأوروبي.

فيما قرر المجلس الأوروبي في عام 1985، جعل يوم التاسع من مايو يوما يحتفل خلاله كل سنة ببناء الاتحاد الأوروبي، ويسمى " يوم أوروبا"، تكريما للدعوة التي أطلقها روبير شومان في التاسع من شهر مايو عام 1950.

- شومان لم يكن سجين أساليب التفكير القديمة وعن شومان

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في تصريحات سابقة، إنه كان طموحا في فكره ولم يكن سجين أساليب التفكير القديمة، فالمشروع الذي أُطلقه لقي نجاحا باهراً، لقد مكن قارة أوروبية منهكة وجاثمة على أنقاضها من أن تثق في نفسها وتنهض مرة أخرى، حيث بدأت بست دول أعضاء ثم 12 دولة ثم 15 إلى أن أصبحت اليوم تضم في عضويتها 27 دولةً.

وأردف: لقد انطلق الاتحاد الأوروبي من مجموعة الصلب والفحم ثم تطورت إلى سوق مشتركة قبل أن تصبح اتحاداً سياسياً يطمح إلى أن يصير فاعلا جيوسياسيا حقيقيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك