المستشار محمود الخضيرى يكتب :هل يمكن أن ينتهى بنا كره الإخوان إلى السقوط فى أحضان إسرائيل؟ - بوابة الشروق
السبت 24 مايو 2025 4:16 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

المستشار محمود الخضيرى يكتب :هل يمكن أن ينتهى بنا كره الإخوان إلى السقوط فى أحضان إسرائيل؟

المستشار محمود الخضيرى
المستشار محمود الخضيرى
المستشار محمود الخضيرى
نشر في: السبت 9 يونيو 2012 - 11:40 ص | آخر تحديث: السبت 9 يونيو 2012 - 11:40 ص

من أهم ما يعيب النظام السابق الذى خرج أحمد شفيق من أحضانه والذى حاربناه وضحينا بأبنائنا وأحفادنا وأخوتنا من أجله هو السقوط فى أحضان إسرائيل ومحاولة إرضاء أمريكا عن طريق رضا ربيبتها إسرائيل.. هذا هو النظام الذى أفرز لنا أحمد شفيق الذى قدمه لنا حسنى مبارك قبل استقالته ليكون رئيسا للوزراء، يحاول إجهاض الثورة، كيف غاب هذا عن بعض مفكرينا مثل الدكتور أسامه الغزالى حرب الذى وإن كان قد ظل جزءا من النظام السابق إلا أنه بلا شك تمرد عليه فى اللحظة الأخيرة ولكنه يعلم تمام العلم مخازى هذا النظام.

 

 يقول الدكتور أسامه الغزالى حرب فى مقاله المنشور فى جريدة الأهرام يوم الأربعاء 6 يونيو2012 «إنه إذا كان أحمد شفيق جزءا من النظام السابق فإن الكثير منا كان جزءا من هذا النظام، فقد كان الإخوان المسلمون جزءا من النظام السابق ألم يكن لهم 88 عضوا فى مجلس الشعب».. والحقيقة أن هذا القول ينطوى على جزء كبير من لوى الحقيقة لأن هناك فرقا بين من عمل فى ظل هذا النظام وكان يقاومه فى أشد حالاته ومن كان جزءا منه وظل يعاونه إلى آخر يوم من أيامه قبل سقوطه وأحمد شفيق كان من هذا النوع الأخير، وكان يعلن بعد سقوطه أن حسنى مبارك أستاذه ومثله الأعلى.. فهل هذا الرجل يصلح أن يكون رئيسا لمصر خلفا للرئيس المخلوع، وهل ضحينا بأبنائنا وأحفادنا ومستقبل أبنائنا من أجل أن نعيد إنتاج النظام السابق، وهل بلغ بنا كره الإخوان المسلمين إلى درجة أن نضحى بأبنائنا من أجل راحة إسرائيل.. هل تعلم يا أخى العزيز الدكتور أسامه من هم أكثر الناس سعادة بانتخاب أحمد شفيق أكثر الناس سعادة هم أهل إسرائيل وليس أهل مصر وإليك التعليقات الآتية من الزعماء الإسرائيليين على انتخاب أحمد شفيق تدليلا على صدق كلامى: إعلان موشى يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى أنه يريد انتخاب أحمد شفيق رئيسا لمصر لأن ذلك معناه استعادة الشراكة الإستراتيجية بين إسرائيل ومصر وأنه يجب على العالم تعزيز حظوظه فى النجاح فى انتخابات الرئاسة.

 

 بنيامين بن أليعازر الوزير السابق والنائب الحالى فى الكنيست الإسرائيلى يؤيد انتخاب أحمد شفيق رئيسا لمصر ويعلن فى القناة الأولى فى التليفزيون الإسرائيلى الساعة 8 مساء الجمعة 25/5/2012 أن: «تراجع المصريين عن إلغاء صفقة الغاز أصبح احتمالا واقعيا واردا بعد تقدم شفيق».

 

- شاؤول موفاز الوزير الإسرائيلى يؤيد انتخاب أحمد شفيق رئيسا لمصر ويعلن فى إذاعة الجيش الإسرائيلى الساعة العاشرة صباح يوم السبت 26/5/2012 بعد صعود شفيق أنه يجب عدم الاستسلام لليأس وأنه بالإمكان تدارك ما فقدناه بخلع مبارك.

 

- عاموس يادلين رئيس المخابرات الإسرائيلى السابق يؤيد انتخاب احمد شفيق رئيسا لمصر ويعلن فى ندوة عقدت عصر الجمعة 25/5/2012 فى تل أبيب ونقلتها الإذاعة العبرية مساء نفس اليوم أنه: «أفزعنا احتمال أن تقود مصر بعد الثورة تكتلا اقليميا معاديا لنا لكن فى حال انتخاب شفيق فإن ذلك الاحتمال لن يتحقق».

 

- شاؤول بيلو المستشرق الإسرائيلى يؤيد انتخاب احمد شفيق رئيسا لمصر ويعلن الساعة الثالثة عصر يوم الجمعة 25/5/2012 انه: على الغرب البحث عن طرق إبداعية لمساعدة شفيق فى الفوز بمقعد الرئاسة وإسدال الستار على الربيع العربى».

 

هكذا عبر الزعماء الإسرائيليون عن تمنياتهم بانتخاب أحمد شفيق رئيسا لمصر لكى تعود العلاقات الحميمة بين إسرائيل ومصر إلى حالها التى كانت عليها قبل الثورة.

 

فهل هذا ما قامت الثورة من أجله، أيها السادة لا يبلغ بكم حب السلطة والحقد على جماعة الإخوان المسلمين إلى تسليم مصر إلى إسرائيل وأمريكا.

 

بأى عقلية يمكن أن يحكم أحمد شفيق مصر؟ هل بعقلية النظام السابق الذى عاش وتربى فى أحضانه ونهل من علمه ولم يغير من مسلكه أو طريق تفكيره بل والدفاع عنه حتى آخر لحظة من النظام؟ أم بعقلية الثورة التى قامت فى 25 يناير من أجل اقتلاعه والخلاص منه.

 

إن هذا الرجل ظل يحارب الثورة إلى آخر يوم من أيام النظام السابق ويكفى حدوث موقعة الجمل فى عهده ومنع الدواء والغذاء عن الثوار وكنت واحدا منهم فى التحرير، والاستهزاء بهم بقوله إنه سيرسل لهم الحلول فى الميدان.

 

إن انتخاب أحمد شفيق معناه أن ما حدث لم يكن ثورة ولكنه كان مظاهرة شديدة بعض الشىء وأن حسنى مبارك لم يكن موفقا عندما استجاب لها وأنها كانت ببعض الضغط يمكن أن تفضها وهكذا يقول أنصار أحمد شفيق وهذا معناه أنه لن يعمل أى حساب لمتطلبات الثوار وأمالهم وطموحاتهم وأنه لن يتحمل طويلا بقاء حسنى مبارك وأعوانه فى السجن وسيكون أول شىء يعمله هو على الأقل العفو عنهم وتعويضهم عما حدث لهم مع معاقبة كل من تجرأ عليهم وسنكون فى هذه الحالة قد قضينا على ثورتنا بأيدينا فهل يمكن لأحد أن يتحمل هذه النتيجة؟ كل ما أرجوه من الله ومن الشعب ألا تحدث  هذه النتيجة وألا يخسر الشعب ثورته التى ضحى من أجلها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك