قال الدكتور محمد فهمي طلبة، نقيب العلميين، إن «قضية تعريب العلوم هي قضية مثيرة للجدل، وتحظى بقدر كبير من المناقشات»، مشيرًا الى أهمية أن يكون هناك توازنًا بين التعريب والمرحلة الدراسية التي يدرس بها الطالب أو التلميذ، بما يحقق رفع مستوى التعليم في المراحل الأولى.
وأضاف طلبة، في تصريح له، اليوم الجمعة، أن «القضية ليست التعريب الكامل والشامل للعلوم في كل المراحل الدراسية، وفى ذات الوقت ليس تجنبًا شاملا وكاملا أيضًا في كل المراحل، ويجب أن تتداخل اللغات الأجنبية في هذه المراحل على قدر حجم المعلومات المتاحة على مستوى العالم».
وأوضح أن الهدف من دراسة العلوم، هو فهم الحقائق العلمية بأبسط الأمور، وإذا كانت اللغة تيسر ذلك في إطار ما هو ممكن ومتاح، فإن تعريب العلوم في هذه الجزئية يحتاج إلى إعادة نظر.
وأشار إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار عدة محاذير عند إقرار تعريب العلوم من عدمه، وفي مقدمة تلك المحاذير؛ العزلة التي يمكن أن تنتج عند التواصل العالمي والاطلاع على كل ماهو حديث ومستحدث.
وطالب نقيب العلميين، بضرورة أن يكون هناك خلطًا مقبولا بين التعريب والمرحلة الدراسية، على أن تكون دراسة العلوم باللغة العربية في المراحل الأولى التي يتم خلالها غرس المفاهيم الأساسية في عقول التلاميذ، ولا يجوز تعطيل تلك العملية من خلال اللغة، لأن الترجمة التلقائية بذهن التلميذ تقلل التواصل، وتقلل من درجة استيعابه للمعرفة العلمية.