يستعد البنك المركزى لطرح جديد لأذون الخزانة المقومة بالعملة الأمريكية الأحد المقبل، فى خطوة رأى الخبراء أنها تهدف لتنويع مصادر النقد الأجنبى، فى الوقت الذى لايزال يواجه فيه المركزى ضغوطا بالرغم من تدفق المساعدات الخليجية.
«بالرغم من تدفق المساعدات الدولارية من الخليج كان على الحكومة المصرية التزامات عدة كسداد مستحقات الشركاء الأجانب فى البترول، وسداد ديون قطر، والقسط المستحق لنادى باريس، وهى عوامل قد تكون ساهمت فى حاجة المركزى إلى الاقتراض من الأسواق لتوفير المصادر الدولارية»، كما يقول منصف مرسى، نائب رئيس البحوث ببنك الاستثمار فاروس.
وأعلن المركزى أمس الأول أنه سيطرح للبيع فى مزاد، الأحد القادم، أذون خزانة مقومة بالعملة الأمريكية لأجل عام، بقيمة مليار دولار.
وتنتظر مصر التزامات جديدة فى عام 2014، منها قسط نادى باريس بقيمة 700 مليون دولار فى يوليو القادم، و2.5 مليار دولار قيمة سندات قطرية بنهاية العام نفسه. «هناك معلومات عن أن دول الخليج لا تعتزم المضى فى تقديم المساعدات الدولارية للحكومة فى مصر، وستعتمد أكثر على المساعدات السلعية أو الإنفاق على المشروعات، وهو ما يزيد من حاجة المركزى إلى طرح أذون الخزانة المقومة بالعملة الأمريكية»، كما يقول مصدر مصرفى طلب عدم ذكر اسمه.
وكان البنك المركزى قد استحدث أذون الخزانة المقومة بالدولار فى نوفمبر 2011 «آخر طرح من هذا النوع كان خلال ديسمبر الماضى وشهد اقبالا جيدا من المستثمرين وبلغ سعر العائد عليه 2.64% وهو معدل جيد بالنسبة لظروف السوق المصرية» كما يضيف المصدر.
«أذون الخزانة المقومة بالدولار فرصة جيدة للبنوك المحلية لكى توظف سيولتها بالعملة الأمريكية فى مجال مضمون العائد» كما يقول مرسى.
وبلغت نسبة الودائع بالعملة الأجنبية إلى إجمالى الودائع 19.9%، حتى سبتمبر الماضى.
واستقر سعر الدولار الأمريكى فى مواجهة الجنيه المصرى فى السوق الرسمية أمس عند 6.99 جنيه.
«طرح الأحد القادم لن يؤثر بالضرورة على سوق العملات إلا إذا ضخ المركزى جزءا منه فى هذه السوق، أو تمت إضافة قيمة أذون الخزانة إلى احتياطيات النقد الأجنبى مما يزيد من الثقة فى العملة المصرية» برأى المصدر المصرفى.