نيويـورك تايمز: جدل بين المسلمين حول أسباب العنف - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أبريل 2025 3:50 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الصحيفة الأمريكية: فريق يرى أن الفهم الخاطئ للإسلام سبب الهجمات الإرهابية.. وآخر يرجعها للاستبداد

نيويـورك تايمز: جدل بين المسلمين حول أسباب العنف

الشروق
نشر في: السبت 10 يناير 2015 - 11:57 ص | آخر تحديث: السبت 10 يناير 2015 - 12:57 م

«ارتفاع وتيرة الهجمات المروعة التى يشنها متطرفون باسم الدين الإسلامى، أدى لتصاعد الجدل المحموم بين المسلمين، حول اتهامات من البعض للدين الإسلامى، بأنه سبب للعنف وإراقة الدماء»، هكذا استهلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تقريرها أمس، عن النقاش الدائر داخل أوساط الدين الحنيف عن أسباب العنف.

وقالت الصحيفة إن جمهور العلماء والمؤمنين يقولون إن الإسلام ليس بطبيعته أكثر عنفا من الديانات الأخرى، لكن بعض المسلمين ومن أبرزهم الرئيس، عبدالفتاح السيسى، ذهبوا إلى أن الفهم المعاصر للدين هو سبب العنف، الأمر الذى يتطلب من الحكومة ورجال الدين الرسميين تصحيح تعاليم الإسلام».

ونقلت نيويورك تايمز عن الرئيس السيسى، خلال كلمته فى الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، قوله «إنه أمر لايصدق أن يدفع الفكر والنصوص المقدسة المجتمع المسلم لأن يكون مصدرا للقلق والخوف والخطر والقتل والدمار لكل العالم».

ولفتت الصحيفة إلى دعوة السيسى رجال الدين للوقوف بكل شدة وحزم إزاء تلك الأفكار، وإلى إحداث ما وصفه بـ«ثورة دينية» لاستعادة الصورة الحقيقية والسمحاء للإسلام التى شوهها المتطرفون بصورة بالغة.

وثمة رأى آخر فى تلك القضية، أشارت إليه الصحيفة، يرى أن مصدر ذلك العنف هو «الحكام المستبدون فى الدول العربية الذين حاولوا على مدى عقود السيطرة على تعاليم الدين الإسلامى وتطبيق الشريعة الإسلامية»، ما ولد ردة فعل عنيفة بدت فى جماعات مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش».

ونقلت الصحيفة عن مسئول فى حزب حركة النهضة التونسية (إخوان مسلمين)، سعيد فرجانى، قوله «بعض الناس الذين تعرضوا للقهر والتجاهل يتجهون نحو التطرف، ويستخدمون الدين لأنه الأقرب إليهم وفى متناول أيديهم».

وأوضحت الصحيفة أن «عددا قليلا جدا من المسلمين يلقون مباشرة باللوم عن انتشار العنف على الدين نفسه»، مشيرة إلى تصريحات تليفزيونية للشاب المصرى الملحد، أحمد الحرقان، التى اختزل فيها مشكلة داعش بالقول بأن «مشكلة العنف متأصلة للإسلام».

ولفتت تقرير الصحيفة فى ختامه، إلى دراسة أجراها أستاذ العلوم السياسية فى جامعة كاليفورنيا، ستيفن فيش، لتحديد العلاقة بين الإسلام والعنف، خلصت إلى أن معدلات العنف السياسى فى البلدان ذات الأغلبية المسلمة، كانت أقل بكثير عنها فى البلدان النامية الأخرى.

وبسؤاله فى مقابلة حول ما إذا كان «الإسلام سبب العنف؟» رد فيش بشكل قاطع بـ«لا»، وأضاف «هناك أدلة تجريبية قليلة جدا على أن الإسلام دين عنف»، حسب الصحيفة



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك