شهد موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، خلال اليومين الماضيين، انتشارا كبيرا لعدد من الهشتاجات تعليقا على حادث الهجوم الإرهابى الذى استهدف مقر صحيفة شارلى إبدو الفرنسية الأسبوعية الساخرة فى باريس، والذى راح ضحيته 12 قتيلا من بينهم شرطيان أحدهما مسلم، يدعى أحمد مرابط.
وكان أبرز تلك الهاشتاجات، حسب مجلة التايم الأمريكية، الهاشتاج التضامنى مع ضحايا الصحيفة، أنا تشارلى (#JeSuisCharlie)، وهاشتاج أنا أحمد (#JeSuisAhmed) الذى لاقى زخما كبيرا، إذ استخدمه الكثيرون للدلالة على أن رجلا مسلما «مات دفاعا عن حق الصحيفة فى حرية التعبير، وإن كان للصحيفة تاريخ من السخرية من دينه». وكان أول من أطلق هاشتاج (#JeSuisAhmed) الناشط السياسى العربى، دياب أبوجهجة، لينتشر من بعدها كالنار فى الهشيم، حيث أعيد أكثر من 4 آلاف مرة فى غضون 4 ساعات من توقيت نشره أمس الأول.
فى المقابل، انتشر هاشتاج اقتلوا جميع المسلمين (Killallmuslims #)، حيث أعيد تغريد هذا الهاشتاج حوالى 100 ألف مرة حتى صباح أمس الأول، وسرعان ما انتشر هاشتاج مضاد يدعو لقتل كل المسيحيين هو (KillAllChristians #)، وحقق رواجا كبيرا أيضا على صفحات تويتر.
كما تداول البعض هاشتاج (JeNeSuisPasCharlie #) ويعنى أنا لست تشارلى، من منطلق أن الرسوم الكاريكاتورية التى دأبت الصحيفة نشرها لا يمكن التغاضى عنها، على الرغم من تعرض الصحيفة لهجمات إرهابية. وأدان العديد من مستخدمى ذلك الهاشتاج القتل ولكنهم انتقدوا ما اعتبروه عنصرية وتمييزا على أساس الجنس وخوف من الإسلام، من قبل الصحيفة.