تلقت «الشروق» ردا من السفير حسام زكى المتحدث السابق باسم الخارجية، تعقيبا على ما نشرته فى عدد 5 فبراير الجارى بعنوان «وثيقة دبلوماسية.. حسام زكى طلب من السفارات تشويه ثوار التحرير واتهامهم بالعمالة»، ثانى أيام موقعة الجمل.
وقال زكى فى رده الذى تنشره «الشروق» كاملا، إنه لاحظ أن «هذه هى المرة الثانية فى غضون أيام قليلة التى ينشر فى جريدتكم خبر يتناولنى بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث سبق أن تم وضع صورتى ضمن خبر منشور يوم 29 يناير 2012، حول الإعداد لحركة رؤساء البعثات الدبلوماسية فى الخارج، بصورة توعز للقارئ إنى مقصود بما ورد فيه من تلميحات أراها سلبية، ويومها لم أرسل أى رد للجريدة، لاقتصار المسألة على الإيعاز، أملا فى أن تكون مصادفة غير معدة سلفا».
وأشار زكى فى رده إلى أن الوثيقة التى يتحدث عنها الخبر تحديدا باعتبارها موقعة من وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط، وهو ما أكده وزير الخارجية فى حديث تليفزيونى فى مارس الماضى.
وقال إن الخبر يتحدث عن «وثيقة دبلوماسية تحمل توقيعى، وفى الحقيقة.. هى برقية رسمية تم توزيعها على جميع بعثاتنا فى الخارج وصورتها موزعة على جميع إدارات الديوان العام للوزارة.
تعقيب «الشروق»
نوضح بداية أن «الوثيقة» محل الخبر المنشور فى الجريدة، حصلت عليها «الشروق» ضمن مجموعة من الوثائق، فى إطار بحثها عن مواقف الخارجية المصرية مع ذكرى مرور عام على الثورة وتنحى مبارك، والوثيقة (البرقية) مدون عليها اسم الوزير بالخط النسخ، ومدون عليها كذلك ناحية اليسار أن من صاغها هو حسام زكى، وأن من نسخها يدعى حامد.
ونلفت إلى أن هذه الوثيقة ليست الوحيدة التى تعبر عن حسام زكى، نائب مساعد الوزير لشئون المكتب، بل إن هناك بيانات رسمية صادرة باسمه فى الثانى من فبراير العام الماضى، نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط (الرسمية) يقرر فيها «شرعية نظام مبارك»، علاوة على تصريحات أخرى نشرتها إحدى الجرائد الرسمية فى السادس والعشرين من يناير الماضى، نقلا عن قناة تليفزيونية أمريكية، يوضح زكى عبرها أن «المظاهرات التى خرجت إلى الشوارع، حظيت بحماية الشرطة، ولا يتم إطلاق النار عليها.. بل من المحزن أن أحد الجنود لقى مصرعه».
وعلى الرغم من إشارته إلى أن «هذه تعليمات وزير الخارجية» فإن ذلك لا يسقط عنه مسئولية أدبية وسياسية، وإلا ما كانت محاكمة وزراء مبارك على ما ارتكبوه من مخالفات، تنفيذا لأوامر رئاسية.
وفيما يتعلق بالحركة الدبلوماسية، نشير إلى أن التقرير الذى نشرته «الشروق» فى 29 يناير الماضى، تناول آخرين فى نظام مبارك، وليس زكى فحسب، وإن كان بحكم موقعه فى الدائرة المباشرة لصياغة السياسات.
ونشدد على أن الحديث اليوم عن العزل السياسى لرموز النظام السابق، هو حديث يشمل جميع قطاعات الدولة، دون أن يكون فى ذلك «شخصنه»، حسب وصف زكى.