قررت السلطات السعودية منع مواطنيها من الكتابة والمشاركة في وسائل الإعلام القطرية. كما سيتم إغلاق مكتب قناة الجزيرة في المملكة. وتوجيهات عليا في الإمارات تقضي بوقف التعاون مع قطر.
كشف مسؤول سعودي أن قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في المملكة "سيتخذ خلال أيام"، مؤكدا منع "كل السعوديين من الكتابة والمشاركة في وسائل الإعلام القطرية المختلفة". ونقلت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر اليوم الاثنين (10 مارس/ آذار) عن المسؤول السعودي قوله إن الجهات الرسمية في المملكة تتجه إلى إصدار قرار بإغلاق مكتب القناة القطرية في المملكة، ومنع الصحفيين العاملين فيها من التعاون معها ووقف السعوديين عن الكتابة والمشاركة في وسائل الإعلام القطرية المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية.
ويأتي هذا التوجه، بعد يوم واحد من إلزام وزارة الثقافة والإعلام كل السعوديين الذين يعملون ويكتبون في صحف قطرية بالتوقف وهو ما دفع مراسل تلفزيون قناة قطر الرسمية في المملكة عبد الرحمن المرشد إلى إعلان توقفه عن العمل لدى القناة. وأشار إلى أن توقفه جاء بسبب الأزمة السياسية بين السعودية والإمارات والبحرين من جانب، وقطر من جانب آخر. وذكرت الكاتبة السعودية سمر المقرن على حسابها في تويتر أن "وزارة الثقافة والإعلام أصدرت قررا بسحب كل الأقلام السعودية من صحافة قطر".
وقالت صحيفة الحياة إن كتابا سعوديين آخرين أعلنوا توقفهم عن الكتابة في الصحافة القطرية بناء على توجيه من السلطات السعودية. ونقلت عن الكاتب والمفكر الإسلامي مهنا الحبيل قوله "تلقيت اتصالا من معالي نائب وزير الاعلام عبد الله الجاسر أبلغني فيه بأسلوب محترم عن صدور قرار قيادي لوقف كتابتي في قطر".
إستقالات حتى في المجال الرياضي
ونقلت الحياة كذلك عن مصادر إماراتية قولها إن هناك توجيهات عليا صدرت بوقف التعاون مع قطر وعدم سفر المسؤولين الإماراتيين إليها، في أعقاب قرار السعودية والإمارات والبحرين الأربعاء الماضي بسحب سفرائها من العاصمة القطرية الدوحة. وفي تطور ذي صلة، أعلن المعلقان الرياضيان الإماراتيان الشهيران علي سعيد الكعبي وفارس عوض استقالاتهما من قنوات "بي ان سبورتس" القطرية (الجزيرة الرياضية السابقة). وأكدا الاستقالة في بيان مقتصب على حسابهما في تويتر دون ذكر الأسباب الحقيقية لذلك. كما قدم الإماراتيان سلطان راشد وحسن الجسمي اللذان يعملان في قناتي "بي ان سبورتس" و"الدوري والكأس " استقالتهما ايضا.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله إن قطر أمامها خياران: إما أن تستعيد توازنها وتعود إلى طبيعتها، أو أن تختار التصعيد الذي لا حدود له، مؤكدا أن إعلان جماعة الإخوان المسلمين "إرهابية" موجه إلى قطر بالدرجة الأولى "كونها الداعم الإعلامي والسياسي والمالي والمعنوي الأول لهذه الجماعة". وأضاف أن الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) منذ سحب سفرائها لم تلمس أي تجاوب من قطر حتى الآن. وقال: "أعتقد أن قطر ليست لديها بوادر إيجابية في هذه اللحظات، ومن هنا السيناريو الأسوأ هو الذي سيحدث".