العوا: إذا استبعدتني (العليا للرئاسة) أبقوا صدقوا وقتها إني (سوري) - بوابة الشروق
الثلاثاء 3 يونيو 2025 5:08 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

العوا: إذا استبعدتني (العليا للرئاسة) أبقوا صدقوا وقتها إني (سوري)

عصام عامر
نشر في: الثلاثاء 10 أبريل 2012 - 1:15 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 10 أبريل 2012 - 1:20 ص

بدأ ثاني مؤتمر انتخابي "مُعلن" للدكتور محمد سليم العوا- المرشح المُحتمل لخوض سباق رئاسة الجمهورية، في ساعة متأخرة من عشية أمس الأول الأحد، بعرض فيلم تسجيلي مدته 15 دقيقة، أعدته له حملة، لاستعرض رحلة حياته منذ طفولته بالإسكندرية، عبر شهادات وحكايات من أصدقاؤه وشقيقه، ثم عرض مجموعة صور "أبيض وأسود" منذ ميلاده بمنطقة "جليم"، وعدد من اللقطات المجمعة لأحاديثه ومحاضراته المٌعلنة، وصولاً لتصريحاته وكلماته في مليونيات التحرير، ودوره في ثورة يناير، وهو الفيلم الذي عرضته 4 شاشات عملاقة داخل إحدى القاعات الخاصة بمحافظة الإسكندرية، ورغم أنها تتسع لأكثر من 2000 مواطن، وجد بها ما يقرب من 500 فرد فقط.

 

المؤتمر الذي بدأ بأغاني وطنية تأخر "العوا" عن حضوره في واقعة تكررت للمرة الرابعة علي التوالي بالإسكندرية، ولأكثر من ساعة، حيث حضر في التاسعة مساءا، وكان مقررا له الثامنة، وقام علي تنظيمه فريق حملته الانتخابية بالإسكندرية، مرتدين "تي شيرتات" حملت صورته، وبدخوله للقاعة دوي ضجيج أغنية "عاشت بلادي" الوطنية بصوت محمد ثروت، وما أن انتهت الأغنية، حتى رحب "العوا" بالدكتور ناجح إبراهيم؛ أحد القيادات الثمانية التاريخية للجماعة الإسلامية، والذي ساهم في تنوير 22 ألف معتقل من أعضاء الجماعة.

 

ومع بدء كلمته ترجل "العوا" قائلا: لم أجئ للإسكندرية لأطلب أصوات انتخابية، فأنا أعرف لمن ستذهب أصواتكم ـ في إشارة منه أنها ستصب في صالحة ـ كونه احد أبناءها، وأضاف: الدعاية نقوم بها في مكان نحن غرباء علية، لكني جئت اليوم لأعرض عليكم مشروعي، وأدعوكم بألا يهتز شعوركم أمام الفوضى، لأن البلد حتى اليوم لا تزال "بلا رأس" ويديرها أناس مؤقتون "أياديهم مرتعشة"، ولا يمكن أن نطلب منهم ما نطلبه من "الدائمين".

 

وتمادي "العوا" في استعراض تاريخ حياته ـ كإجابة منة علي تساؤلات وجهت إلية عبر المنصة ـ منذ سنوات عمره الأولي بدءا من دراسته، والتحامه بالعلماء في التاسعة من عمره، وصولاً لقصة فصله في أكتوبر 1969 إبان مذبحة القضاء الشهيرة لعبد الناصر، والتي فٌصل فيها 232 قاضي، واصفًا التفخيم في محطات تاريخية بكتب المدارس مثل الضربة الجوية بالـ"فوتوشوب"، وصمت قليلا بعد حدوث حركة غير طبيعية داخل القاعة، قائلا: إذ لم يكن كلامي علي الهواء، فاني أحوج إلي أن انصرف لأستريح"، قائلا: جئت لأقدم للأمة العربية  مشروعاً كي تمضي وراء غايته.

 

وأكد "العوا" علي أن إصلاح التعليم في أي بلد ـ أولي ثماره يمكن قطفها بعد 17 سنة ـ بدءاً من رياض الأطفال وصولاً لإصلاح شامل للجامعة وتحريرها من القوانين التي تٌغل يد هيئة التدريس، وتعديل المناهج، لنقطف ثمرة ناضجة من التعليم، وفيما يتعلق بتعامله مع قضايا الفساد وتعاطيه معها، قال: الفساد نخر في جسم المؤسسة الروتينية، كما ينخر السوس في الخشب، ولديّ خطة محكمة للقضاء علية من جذوره، ملمحا بالقول "لو عايزين يدفعوا فلوس تعويض، يدفعوا بس يبعدوا عننا" ـ في إشارة غير مباشرة منه إلي عروض بعض نزلاء طره للتصالح عبر عروض مالية للخروج من السجن.

 

العوا: (أنا مصري وأبويا مصري وجدي مصري) و(أمي) من المحمودية

وما أن استرخي الحضور، بعد مضي قرابة ساعة علي بدء المؤتمر، حتى فزع "العوا" مجيبًا علي تساؤل حول اللغط الدائر عن جنسية والده، لينفي بالقطع، ما أثير مؤخراً حول أصوله السورية، وأن والده يحمل جنسية غير المصري، قائلاً: "أنا مصري وأبويا مصري وجدي مصري"، وأمي من المحمودية بمحافظة البحيرة وعائلتها تسمي "العطار"، مرددا بسخرية "لا يمكن أن تكون أمي معاها جنسية ثانية.. إلا إذا كانت الجنسية المحمودية".

 

وأضاف: "جدي أقام في مصر وتزوج في الإسكندرية، قبل أن يصدر أول قانون للجنسية عام 1886 ولم يطبق، ثم صدر ثاني قانون 1914 وثالث 1926 ورابع 1828 وخامس 1936 ورابع 1952 وخامس 1955 وسادس 1975 في عهد السادات، وجميعها تنص صراحة علي أن كل من هو علي ارض مصر قبل تاريخ 1 نوفمبر عام 1914 فهو "مصري"، مختتما حديثه بشأن جنسيته قائلاً: إذا استبعدتني اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، ولم تجدوا اسمي في كشوف المرشحين يوم 26 إبريل الجاري، أبقوا صدقوا إن جدي سوري"، متهماً رامي لكح رجل الأعمال بترويج لتلك الشائعة.

 

العوا: (عمر سليمان) لا يصلح لأي منصب رسمي وقرار ترشحه للرئاسة (فاسد) ولم نسقط (مبارك) لنأتي به

وجذب "العوا" انتباه الحضور بقولة: قرار ترشح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية "فاسد"، قائلا: "لم نسقط حسني مبارك لنأتي بعمر سليمان، ولو وقف علي رأسه لن يحصل علي أصوات الشعب، واللي عايز ينتخبه يبقي عايز يقعد مع مبارك، قائلا: عمر سليمان لا يصلح لأي منصب رسمي، وإذا جاءت حكومة منتخبة سوف يحاكم، لان في رقبته جرائم معلقة، فهو اللي كان بيشغل مبارك ومراته وأولادة، قائلا: أزاي نجب رئيس وزراء مصر، ونائب الرئيس في موقعة الجمل ونعمله رئيس، نحن بحاجة إلي يد عاطفة كي تحنو علينا.

 

وتابع "العوا" أما خيرت الشاطر فهو نائب للمرشد العام، ويعد شخصية تتبع أقدم جماعة إسلامية في العالم العربي، ومن حقهم ترشيح من يريدون ـ لكنة استعجب من قرار الجماعة بالدفع بمرشح "احتياطي" تحسبا لمواجهة المرشح الأساسي "الشاطر" لأي استشكال قانوني، قائلا: "قضيتنا لم تصبح في المرشح الاحتياطي أو الأصلي، وإنما الإشكال الحقيقي سيكمن في صندوق الانتخاب، والملايين اللذين سيشاركون في العملية الانتخابية، موجها كلامه للشعب بالقول "انزلوا صوتوا حتى لا تزور الانتخابات".

 

وحول تعامله مع العدالة البطيئة، خلال فترة حكمة إذا ما كسب سباق رئاسة الجمهورية، قال "العوا" للامان الشديد ـ وطبعا المحامين هايغضبوا ـ هم من تسببوا في بطء الإجراءات ولم تتسبب فيه المحاكم، خاصة مما شاهدناه من كثرة رد المحامين للمحكمة في أكثر من مرة، مؤكدا: جزء من برنامجي هو إقامة دولة القانون، ولن يفلت من العقاب "لا مدني ولا عسكري"، ليهتف بعض الحضور "يسقط حكم العسكر"، فرد "العوا" قائلاً: بأي طريقة تريدون أن يسقط العسكر من اعلي لأسفل!، أم بالانتخابات؟!.

 

وعن تطبيق الشريعة الإسلامية، قال "العوا" القوانين المتعارضة مع الشريعة سيتم إعادة عرضها على مجلس الشعب، طبقاً لأولوياتها، وذلك يتطلب أن يكون لدينا مجتمع يؤمن بالأديان ويحترم العقائد السماوية "أولا"، لان تطبيق القانون الإسلامي حاليا "استعجال".

 

وفيما يتعلق بعلاقتنا بإسرائيل، قال "العوا" أريد علاقة طبيعية مع إسرائيل "عدو بيننا وبينه هدنة" حاربناهم خمس مرات، وسوف يُحاربنا في مستقبل "قريب أو بعيد" وبدورنا سنفي بالعهد الإلهي، شريطة أن يستقيموا لنا وإذا حصل لخبطة سنقاوم وهنجيب المجتمع الدولي"، وواصل قائلاً، هنشوف حقوقنا إيه وهنعدلها خاصة وأنة لا زال مكتوب لنا في الاتفاقية اسأمي البندقية التي أصبحت لا تصلح لصيد العصافير وهذا شيء لا يقبله احد.

 

وعن اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، قال "العوا" سننفذ حكم الإدارية العليا ونأخذ حقنا بأثر رجعي، ولو رفضوا هنقطع الغاز وقت انتهاء العقد، قائلاً "موقفنا قوى، ولن يكون حالنا "زى الزفت" بعد اليوم، وعن الفساد الصحي قال، لدينا مأساة في قطاع الصحة، بدءاً من الوزراء "رجال الأعمال" والتمويل، ولذا علينا الاهتمام بالصحة الوقائية ثم العلاجية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك