واصلت السوق هبوطها أمس، على وقع ضبابية المشهد السياسى، وتأخر تنفيذ صفقة استحواذ شركة فرانس تيليكوم على موبينيل، إضافة إلى إحباط المستثمرين من الأنباء السلبية عن شراء جيزى، وخسر المؤشر الرئيسى EGX30 نحو 2.73% ليغلق عند 4593.5 نقطة، كما انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 2.14%.
«كثرة عدد المرشحين للرئاسة وعدم حسم إشكالية الجمعية التأسيسية للدستور يعكسان غموض المشهد السياسى فى مصر مما يخيف المستثمرين»، بحسب أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء فى شركة عكاظ للسمسرة فى الأوراق المالية، الذى قال إن كثرة عدد المرشحين أدى إلى الارتباك وزيادة التساؤل حول من سيكون رئيس مصر القادم وما هى اتجاهاته، وهو ما زاد من قلق المستثمرين خاصة الأجانب ودفعهم لاستمرار البيع مما ضغط على المؤشر الرئيسى، ودفعه للاقتراب من 4500 نقطة.
وتوقع زكريا أن يصل المؤشر إلى هذا المستوى اليوم الثلاثاء، وأن يستمر فى التحرك عرضيا حوله لمدة أسبوعين، مشيرا إلى أن تأخر تنفيذ صفقة استحواذ شركة فرانس تيليكوم على معظم حصة شركة موبينيل التابعة لأوراسكوم للاتصالات، وانقطاع الأخبار عنها، كان من الأسباب التى أدت إلى الضغط على سهم أوراسكوم ليتراجع أمس إلى أدنى مستوى له خلال شهرين ويخسر 5.11%، وانعكس هذا التراجع على المؤشر الرئيسى ليزيد من هبوطه. ويضيف زكريا سببا آخر للضغط على المؤشر ودفعه إلى هوة الخسائر، وهو هبوط سهم أوراسكوم تيليكوم المتوالى الذى بدأه قبل عدة أيام والذى وصل إلى نحو 0.31% أمس، ومنذ أن أعلنت الجزائر عن صدور حكم من احدى المحاكم بتغريم شركة جيزى التابعة لها بنحو 1.3 مليار دولار، فى حين كان المستثمرون ينتظرون الإعلان عن نبأ إيجابى خاص بشراء الحكومة الجزائرية لجيزى بنحو 6.5 مليار دولار.
وخالف هبوط السوق عدد محدود من الأسهم مثل سهم شركة سيمو المملوك للقطاع العام، حيث صعد بنسبة تجاوزت الـ9%، وبرر زكريا ذلك بإعلان الشركة عن خطة لزيادة رأس مالها، وكانت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية قد أعلنت أمس عن قيامها بدراسات الجدوى الاقتصادية لزيادة رأسمال «سيمو» ليصل إلى 250 مليون جنيه بدلا من 50 مليون جنيه فى خطوة للتخلص من الخسائر التى تتكبدها الشركة.