أشاد محمد حسنين هيكل، الكاتب الصحفي، بالسياسة التي تبناها، الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تجاه إفريقيا، قائلا: «مصر ساهمت في عهده في دعم حركات التحرر الإفريقية، وأقامت منظمة للوحدة الأفريقية»، مضيفا أن عبد الناصر كان يعلم جيدا قيمة أفريقيا، ولذلك لجأ إلى إقامة علاقات طيبة مع أثيوبيا، على حد قوله.
وأضاف هيكل في تصريحات لبرنامج «مصر أين؟..ومصر إلى أين؟»، الذي يُعرض على فضائية «سي بي سي»، اليوم الخميس، أن تدهور علاقة مصر بالدول الأفريقية، بدأ من عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بسبب قيامه بمحاربة الشيوعية بأفريقيا، من أجل التقرب للولايات المتحدة، قائلا: «تعاون مصر مع أمريكا خسرنا أفريقيا، وفي عصر مبارك زاد الطين بله»، على حد تعبيره.
وعن أسباب تدهور العلاقات المصرية الأفريقية في عهد مبارك، أوضح هيكل أنه منذ محاولة اغتيال مبارك في أثيوبيا، تدهورت العلاقات المصرية الأفريقية بصورة عامة، والمصرية الأثيوبية بصورة خاصة، قائلا: «زيناوي، رئيس الوزراء الأثيوبي السابق، أكد لي أن البعض وعد مبارك بالثأر منه بسبب محاولة اغتياله، ولذلك حاول نظامه اغتياله ثلاث مرات، وهو ما أكده لي زيناوي بنفسه».
وإنتقد أيضا هيكل طريقة تعامل الرئيس السابق مرسي، مع أزمة سد النهضة، والتي أضرت بالموقف المصري بصورة كبيرة، على حد قوله، قائلا: «طريقة تعامل مرسي مع الأزمة، وقيامه بإذاعة جلسة الحوار التي عقدها، والحديث عن ضرب السد، كل هذا كان مصيبة كبرى»، على حد وصفه.
وطالب هيكل الدولة بضرورة الإهتمام بالدول الأفريقية، وخاصة أثيوبيا، قائلا: «لدينا مصالح كثيرة بأثيوبيا، ولا يجب إهمالها بأي شكل من الأشكال»، على حد قوله.