بدأت لجنة الأزمات بوزارة السياحة، الاثنين، اتصالاتها مع كبار منظمى الرحلات لقياس ردود الأفعال بشأن حادثى كنيستى طنطا والإسكندرية، وتوضيح أن تلك الحوادث بعيدة كل البعد عن المناطق السياحية التى تشهد استقرارا أمنيا على أعلى المستويات العالمية ولاتوجد أى تخوفات من زيارة مصر.
وكشفت مصادر سياحية أن الترويج السياحى لمصر فى الخارج سيأخذ شكلا جديدا خلال الشهور المقبلة بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بفرض حالة الطوارئ فى البلاد لمدة 3 أشهر، لافتا إلى أنه لن تتم الإشارة لاسم مصر صراحة فى الحملات الدعائية خاصة أن أسمها ارتبط مؤخرا بحوادث إرهابية وبإجراءات استثنائية وهى العوامل التى تجعل السياح يعزفون عن زيارة الدول التى توجد بها تلك الأحداث.
وأضافت المصادر أن الحملة ستركز فقط على الترويج لبعض المقاصد السياحية كـ«البحر الأحمر الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ، ووادى النيل الأقصر وأسوان»، لافتا إلى أن الحملة ستنطلق خلال أيام بكل من إيطاليا وألمانيا.
ولفتت المصادر إلى عقد اجتماع غدا الثلاثاء بين هشام الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحة ومسئولى شركة جى دبليوتى المسئولة عن الحملة الدعائية لمصر فى الخارج للاتفاق على خطة التحرك فى ضوء المستجدات الجديدة، مضيفة «لن يتم اللجوء لمخاطبة العالم لتبرير قرار الطوارئ أو شرح أبعاده فى حماية الأمن القومى حتى لا نذكر العالم بتلك القرارات خاصة أن إعلان الطوارئ يؤكد وجود مشاكل أمنية».
وأشارت إلى أن شركة العلاقات العامة الأجنبية المتعاقد معها ضمن الحملة ستعقد اجتماعا مع يحيى راشد وزير السياحة الأسبوع المقبل للاتفاق على تصور نهائى حول كيفية مخاطبة العالم خلال تلك الفترة.
وأكدت المصادر أن التفجيرات والحوادث الإرهابية أصبحت من الأخبار اليومية التى تطالعنا بها أجهزة الإعلام المختلفة ولذلك فإن تأثير حادثى كنيستى مار جرجس بطنطا والإسكندرية
على السياحة سيكون محدود للغاية فى ظل الحوادث المتلاحقة التى تشهدها دول العالم على مدار الساعة.