الإسلاميون يأملون فى انتصار انتخابى ويتهمون «الإدارة» بتسريب أوراق تصويت واستحضار «ناخبين أموات» بوتفليقة لن يترشح لولاية رابعة ويحذِّر من «قوى الشر»
يدلى الناخبون الجزائريون بأصواتهم اليوم فى أول انتخابات برلمانية منذ انطلاق ثورات الربيع العربى، وسط آمال الإسلاميين بتحقيق انتصار انتخابى كذلك الذى حققه نظراؤهم فى كل من مصر وتونس والمغرب والكويت.
وفيما يردد نظام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أنه وفر أقصى درجات النزاهة لهذه الانتخابات، تخشى أحزاب المعارضة، ولا سيما الإسلاميون من تزوير الانتخابات، إذ تحدث رئيس جبهة العدالة والتنمية الإسلامية، عبدالله جاب الله، عن تسريب بعض أوراق التصويت، واستخراج بطاقات تصويت بأسماء متوفين، وفقا لصحيفة «الخبر» الجزائرية أمس.
جاب الله دعا الرئيس بوتفليقة إلى تدارك ما يمكن لإنجاح الانتخابات بعد تسجيل أكثر من خلل يوحى بعدم حياد الإدارة. وهاجم هيئات عمومية، متهما إياها بـ«وضع إمكانات الدولة فى خدمة أحزاب، مثل جبهة التحرير الوطنى، الذى يتزعمه شرفيا الرئيس بوتفليقة، ويترأسه عبدالعزيز بلخادم، الذى يتردد أنه سيكون الرئيس القادم للجزائر.
كما هاجم جاب الله القوى العلمانية لقولها إن «الإسلاميين لا يملكون أى برنامج»، واصفا من سماه «التيار التغريبى العلمانى» بأنه «تيار قزم لم يستمل الجزائريين سابقا، فكيف له ذلك اليوم... صحيح أن له نفوذا على مستوى القرار والمال، لكنه دون نفوذ شعبى»، ومتهما إياه بـ«زرع الخوف من التيار الإسلامى».
وقد استبق «تكتل الجزائر الخضراء» الإسلامى، المؤلف من أحزاب حركة مجتمع السلم (حمس) والنهضة والإصلاح الوطنى، الانتخابات، بالإعراب عن ثقته بتحقيق المرتبة الأولى، مضيفا أنه يفكر من الآن فى الأحزاب التى سيتحالف معها لتشكيل الحكومة.
وفى كلمة للشعب الجزائرى مساء أمس الأول، أعلن بوتفليقة عن عدم نيته الترشح لولاية رابعة، وحذر من أن «قوى الشر تتربص بالجزائر كغيرها من البلدان العربية والإسلامية». وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أمس يريد النظام الجزائرى بهذه الانتخابات طرد أشباح الثورات، مضيفة أنه رغم معاناة الجزائر من مشكلات البلدان العربية الأخرى، كارتفاع البطالة بين الشباب وتفشى الفساد وهيمنة القوى الامنية، إلا النظام تمكن حتى الآن من تجنب مصير الأنظمة الحاكمة بتونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا. وترجع ذلك إلى عوامل منها أن الجزائر يعد أحد أكبر مصدرى النفط والغاز الطبيعى، ويمتلك نحو 181 مليار دولار من العملة الصعبة. ويرى منتقدون أن النظام يستخدم احتياطياته النقدية لشراء السلم الاجتماعى عبر رفع رواتب منتسبى القطاع العام وتطبيق برامج اقراض والاعفاء من دفع أقساط الإعانات الحكومية.
برلمان الجزائر
- 462 مقعدا يتألف منها البرلمان
- 44 حزبا تشارك فى الانتخابات
- 25800 مرشح ومرشحة
- 30% من المرشحين نساء للمرة الأولى وفقا لقانون التمثيل النسوى
- أكثر من 21 مليونا من بين 36 مليون جزائرى يحق لهم الاقتراع
- نحو مليون ناخب بالخارج بدأوا التصويت أمس الأول