البابا بنديكت: الصداقة والشراكة بدلا من الارتياب بين اليهود والمسيحيين - بوابة الشروق
الأحد 18 أغسطس 2024 9:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البابا بنديكت: الصداقة والشراكة بدلا من الارتياب بين اليهود والمسيحيين

البابا بنديكت السادس عشر
البابا بنديكت السادس عشر
روما – الفرنسية
نشر في: الخميس 10 مايو 2012 - 5:55 م | آخر تحديث: الخميس 10 مايو 2012 - 6:03 م

أعرب البابا بنديكت السادس عشر لدى استقباله مجموعة من حاخامي أميركا اللاتينية، اليوم الخميس، عن ارتياحه لحلول الصداقة والشراكة بين اليهود والمسيحيين بدلا من الارتياب لمواجهة الأزمات "حتى لو أنه ما زال يتعين عليهم القيام بالكثير" لتجاوز ماض صعب.

 

وأضاف البابا أنه "بفضل مزيد من الثقة والاحترام والارادة الحسنة، تحولت مجموعات كانت تقيم علاقات يشوبها بعض الارتياب، رويدا رويدا إلى شركاء وأصدقاء .. قادرين .. على تجاوز النزاعات بطريقة إيجابية".

 

فقد استقبل البابا للمرة الأولى في الفاتيكان وفدا من المؤتمر اليهودي الأميركي-اللاتيني، برئاسة رئيسه جاك تربينز ومشاركة مسؤولين من 13 بلدا.

 

وذكر البابا بنديكت السادس عشر بأهمية هذا الحوار في العالم "الذي ما زال يتعرض لمزيد من التهديد جراء فقدان القيم الروحية والأخلاقية القادرة وحدها على ضمان كرامة الإنسان والسلام الدائم".

 

وقال تربينز: "نستطيع معا توجيه رسالة قوية إلى المجتمع كله، على سبيل المثال من خلال العمل في مجال مساعدة المحتاجين، والدفاع عن العائلة والتعددية والديمقراطية، باسم القيم المشتركة التي تحترمها تقاليدنا الدينية".

 

من جانبه، قال رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رونالد أس لودر الذي حضر اللقاء أيضا: "إن العلاقات بين اليهود والكاثوليك أفضل مما كانت في الألفي سنة الماضية، على رغم الخلافات الظرفية". وأشار إلى أن "الجهود الجبارة" التي بذلها البابا بنديكتوس السادس عشر "كانت ناجحة".

 

وقد أرسى الأسس الجديدة لحوار بين اليهود والكاثوليك إعلان "نوسترا أتاتي" (عصرنا) الذي أصدره المؤتمر الفاتيكاني الثاني (1962-1965) والذي نبذ "كل شكل من أشكال معاداة السامية" ودشن مرحلة "إعادة نظر لاهوتية في علاقة الكنيسة باليهودية".

 

ومنذ ذلك الحين، قام الطرفان بخطوات كثيرة، وأعرب البابا يوحنا بولس الثاني عن ندم الكنيسة على قرون من معاداة حادة للسامية لدى المسيحيين. وقد زار يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر كنسًا وألقيا خطبا كثيرة عن الاعتراف بالأصل المشترك والعلاقات الوثيقة التي تجمع بين الديانتين.

 

لكن خطوات متعثرة كرفع الحرم عن الاسقف التحديثي المتطرف المونسنيور ريتشارد ويليامسون احدثت توترات في السنوات الاخيرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك