أشار عاصم عبد الماجد- القيادي بالجماعة الإسلامية، إلى أن الثورة الحقيقية ترفع شعار التسامح والتصالح أما الثورات الفوضوية تعلي الرغبة في الانتقام على أي شيء، مضيفًا أن المنتمين للتيارات الإسلامية تعرضوا للتعذيب والقتل ووصل عددهم إلى 15 ألف شخص في المتعقلات، ولكنهم رفعوا شعار التسامح والتصالح مع الآخرين.
ووجه عاصم عبد الماجد -خلال لقائه في برنامج "استوديو 27 بالتلفزيون المصري"- دعوته إلى القوى السياسية بالتكاتف والتقارب مع المجلس العسكري للعبور بمصر في هذه المرحلة الحرجة، مضيفًا أنه يجب أن تحترم كل القوى السياسية قواعد الديمقراطية والرضا بها وإلا سندخل في نفق مظلم.
وقال عبد الماجد، إنه يجب على كل الأطراف السياسية مراجعة مواقفها لأنها ارتكبت الكثير من الأخطاء، والجميع في نهاية المرحلة الانتقالية غير راض عن المجلس العسكري بينما كان يشعر بذلك من قبل، محذرًا من مغبة التزوير في نتائج الانتخابات الرئاسية والتي يمكن أن تعود بمصر إلى ما قبل ثورة 25 يناير.
ووجه القيادي بالجماعة الإسلامية، ندائه إلى الشباب بعدم استخدام العنف لأن خصومه يمتلكوا الأسلحة والآلية الإعلامية التي تجعلهم الأقوى، وأنه انتقد حملة المرشح المستبعد أبو إسماعيل، وحذر أنصاره من الذهاب للعباسية، واصفًا أنصاره بالتعجل والاندفاع وأنهم وجدوا في أبو إسماعيل تجسيد لمطالب الثورة.
وأضاف أيضًا، أنه كان يجب على البرلمان البدء في مناقشة القضايا الأهم والأكبر، ولكنه بدأ الآن على الطريق الصحيح ومناقشة القوانين الهامة، مضيفًا أن البرلمان لن يشرع قوانين ضد أعراف وتقاليد خاطئة إلا بعد اقتناع الشعب بنبذها واستنكارها، متعجبًا من الهجوم المستمر على التيارات الإسلامية ومجلس الشعب في وسائل الإعلام.