«أحلى يوم ليا فى الخدمة النهارده، لأنى وسط اخواتى بنحتفل ببداية عهد جديد»، وسط حالة من البهجة، قالها جندى الأمن المركزى، محمود مراد، الذى شكّل حلقة فى سلسلة أمنية طوقت قصر القبة الرئاسى أمس الأول، فى إطار تأمين مداخل القصر الجمهورى وحماية المحتفلين بتنصيب المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر.
مراد الذى رفض فى البداية الحديث لـ«الشروق» قائلا إن هناك أوامر بعدم الحديث لوسائل الإعلام، أبدى سعادة غامرة بتولى السيسى رئاسة مصر، اختلطت بنظرة أمل فى أن تهدأ الأوضاع ويقضى مدة خدمته بعيدا عن الاشتباكات مع المتظاهرين: «تعبنا من كتر الاشتباكات، نفسنا البلد تهدأ بقى، وربنا يعدى الشهور الباقية من خدمتنا على خير، وإن شاء الله هتهدى بوجود السيسى».
رغم الخوذة التى غطت جزءا كبيرا من وجهه، الا أن ملامح الفرح بالأجواء الاحتفالية وعملية تسلم السلطة للرئيس المنتخب بدت واضحة عليه: «إحنا من الصبح هنا بنستعد للتأمين مشوفناش حاجة ولا سمعنا خطابات لكن حاسين باللى بيحصل من سعادة أهلنا وفرحتهم حوالينا».
يقول مراد، إن أخاه الأكبر تعرض للموت فى خدمته بالجيش خلال هجوم مسلح على أحد الأكمنة، مبديا أمله فى القضاء على الإرهاب فى مصر، وبداية حياة كريمة وآمنه بتولى السيسى ، قائلا «أنا باقى لى 9 شهور خدمة وأخويا باقيله 3 شهور نفسنا نكملها على خير ونرجع بلدنا». «بكره البلد تتظبط وتفوق من اللى هيا فيه، وكلنا واثقين فى السيسى لأنه وعد كتير بإنه هيرجع مصر لسابق عهدها ومش هيسمح لحد يخوف المصريين»، قالها مراد مختتما حديثة بعبارة: «أكتر حاجة مفرحانى إنى بأمن أهلى فى الفرح ده ومش هنسمح لحد يمسهم زى ما قال السيسى».