• «نيويورك تايمز»: لا إعاقة دستورية ولا تشريعية ولا بيروقراطية
• «وول ستريت جورنال»: حضور خليجى قوى.. وغربى ضعيف
متجاهلة أجواء الفرحة التى عمت أرجاء مصر، أمس الأول، وجهت وسائل إعلام أمريكية انتقادات حادة إلى حفل تنصيب الرئيس الجديد، عبدالفتاح السيسى. إذ رأت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الحفل «أعاد للأذهان نظام الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، الذى كان السيسى جزءا منه»، مدعية أنه «لم يكن فى الحفل إسلاميون ولا ليبراليون، فضلا عن عدم حضور الشباب الذين قادوا الثورة ضد مبارك ومرسى، لأن غالبيتهم مسجون بتهمة خرق قانون التظاهر».
ورأت أن «الحضور الأجنبى أعطى لمحة عن التحول فى علاقات التحالف الدولى مع مصر، إذ كان حضور الخليج، الذى ساند مصر ضد الإخوان المسلمين، على مستوى أمراء وملوك، بينما كان الحضور الغربى القلق من انتهاكات حقوق الانسان فى أقل مستويات التمثيل».
فيما اعتبرت «نيويورك تايمز» أن أداء القسم معناه أن «السيسى الرجل القوى قد أحكم قبضته فى مصر، ولا يخشى من أى إعاقة دستورية ولا تشريعية ولا بيروقراطية، فى تناقض صارخ مع ما حدث مع محمد مرسى حين كان رئيسا، حيث عرقلت المحكمة الدستورية عمله».
ورأت أن السيسى عليه أن «ينهى الخلل الاقتصادى وحالة الاستقطاب السياسى»، معتبرة أنه «لولا المليارات الخليجية، التى تدفقت على مصر خلال الثلاثة أعوام الماضية، لكانت الخزانة المصرية خاوية، ومصر غارقة فى انهيار اقتصادى».
فيما ذكرت «إذاعة صوت أمريكا» أن السيسى «تجاهل تناول قضيتى حقوق الانسان والديمقراطية (فى أحاديثه أمس الأول)، بينما تناول فى خطابه دعوته إلى العمل والحرية فى إطار مسئول بعيدا عن الفوضى»، مضيفة أن «الحكومات الغربية التى طمحت فى الإطاحة بمبارك عام 2011 ترى الآن أن مرحلة الانتقال السياسى فى مصر تتعثر».
بينما ذهب ستيفن كوك، فى تقرير بمجلة «فورين آفيرز»، إلى أن السيسى كان يأمل فى أن يكون» زعيما مثل جمال عبدالناصر، لكن حتى الآن لا يرقى إلى المستوى، فهو ليس ناصر، ولا مثل الرئيس (الراحل) أنور السادات، ولا حتى حسنى مبارك».
ومضى قائلا إن «الرئيس الذى تم وصفه بالبطل والمنقذ من المرجح أن تمر فترة حكمه بشكل عادى»، معتبرا أنه كان من الأفضل للسيسى أن «يظل وزيرا للدفاع عن أن يصير رئيسا»، خاتما بأن «الرجل استطاع أن يحشد حشدا اسطوريا للجماهير يوم 30 يونيو الماضى، إلا أنه يملك القليل من الخبرة السياسية».