مع توجه محمد مرسى رئيس الجمهورية غدا إلى السعودية فى أول زيارة خارجية بعد توليه المنصب، يرى العديد من الخبراء أنه من المتوقع أن تساهم تلك الزيارة فى عودة الاستثمارات الأجنبية والخليجية خلال الفترة المقبلة.
ترى أميرة الحداد، أستاذة الاقتصاد فى جامعة القاهرة، أنه «من المفترض أن يحاول الرئيس تقديم تعهدات حول تحسين أوضاع الاستثمار خلال الفترة المقبلة لجذب الاستثمارات»، وفقا لحداد، مشيرة إلى أن الرئيس يجب أن يطالب بمساعدة الحكومة السعودية لمصر فى تحسين البنية الأساسية المحلية.
من المنتظر أن يسافر الرئيس المصرى محمد مرسى إلى السعودية غدا الأربعاء، فى زيارة لمدة يومين يلتقى خلالها بالملك عبدالله، ملك السعودية، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتطورات ومستجدات الأوضاع فى المنطقة، كما سيؤدى مرسى خلال الزيارة مناسك العمرة ويزور المسجد النبوى الشريف.
«هذه الزيارة ستساهم فى توطيد العلاقات بين الدولتين، بالإضافة إلى أنها ستبث حالة طمأنة للمستثمرين السعوديين»، وفقا لأشرف سويلم القائم بأعمال المدير العام فى منتدى مصر الاقتصادى الدولى السابق، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستساعد فى زيادة المستثمرين السعوديين لاستثماراتهم فى مصر خلال الفترة المقبلة، «المستثمرون يحتاجون إلى الإعلان عن قرارات إصلاحية من قبل الرئيس، بالإضافة إلى إيجاد حلول للمشكلات المتعلقة ببعض المستثمرين السعوديين» فى مصر، وفقا لسويلم.
«من المفترض ان يؤكد الرئيس مرسى فى زيارته على عودة الاستقرار السياسى والأمن خلال الفترة المقبلة»، بحسب سويلم، مشيرا إلى أن هذه الرسالة ستساعد على عودة الاستثمار، مما يساهم فى تشجيع الحكومة السعودية على الوفاء بتعهداتها بتقديم حزم المساعدة المالية لمصر.
وقد وجه عبدالله دحلان، رئيس مجلس الأعمال السعودى المصرى، رسالة إلى المستثمرين السعوديين والخليجيين، نقلتها عنه صحيفة عكاظ السعودية، يقول فيها إن الرئيس المصرى أكد فى خطابه الرئاسى أنه حريص على الاقتصاد ودعم الاستثمارات الأجنبية فى بلاده، وأنه سيعمل على إزالة كل المعوقات التى تواجه الاستثمار الأجنبى، معتبرا أن زيارة مرسى للسعودية تعتبر طمأنة للمستثمرين، مؤكدا أن حقوق المستثمرين الخليجيين لن تضيع.
وأكد دحلان أن أكثر من 70% من الاستثمارات السعودية هى فى القطاع السياحى وهو الأمر الذى يجعل الأمن أمرا مهما لتلك الاستثمارات، موضحا أن حجم الاستثمارات السعودية فى مصر وصل إلى 27 مليار دولار، وأن هناك نحو 700 ألف سعودى يعيشون فى مصر بصفة دائمة وشبه دائمة، وبعضهم مستثمرون.