قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إن بيان الإفتاء الصادر اليوم بزيادة معدلات الملحدين في مصر، كان لجس النبض من قبل الجماعات المتطرفة، وما أوصلت الأمة إليه، وسببته بعزوف الشباب عن الدين والاتجاه إلى الإلحاد، لما رأوه منهم.
وأضاف «عاشور» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة الآن» المذاع عبر فضائية «الحياة»، الأربعاء، أن الإفتاء تطالب بتجديد الخطاب الديني بشكل عام، والتواصل بشكل مباشر مع الشباب، وتعريفهم بتعاليم الدين الصحيح، والبعد عن الأفكار المتطرفة والمتشددة.
وأوضح أنه يجب تغيير مناهج التواصل مع الشباب، من خلال الوسائل الحديثة التي يفهمها الشباب، نظرًا لتطور العصر الذي نعيشه، والبعد عن المناهج القديمة في توصيل الخطاب الديني، وألا يعتمد عليه بشكل بكامل.
وأكد أن دار الإفتاء وقعت برتوكولًا للتواصل مع الشباب في جميع مراكز الجمهورية، مشيرًا إلى أن الإفتاء لا يؤرقها الرد على أي فتوى، مهما كانت، معتبرًا هذه فرصة كبيرة للتواصل مع عقول الشباب، وتوصيل المعلومة والفتوة الدينية بشكل مباشر للشباب.
وأشار مستشار المفتي إلى أن مركز «ريد سي» التابع لمعهد «جلوبال» قد وضع مؤشرًا للإلحاد في كل دول العالم، وقال إن مصر بها 866 ملحدًا، ورغم أن الرقم ليس كبيرًا إلا أنه الأعلى في الدول العربية فليبيا ليس بها سوى 34 ملحدًا، أما السودان ففيها 70، واليمن فيها 32، وفي تونس 320 وفي سوريا 56 وفي العراق 242 وفي السعودية 178 وفي الأردن 170 وفي المغرب 325.