- أحزاب اليمين فى ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وهولندا تحاول زيادة شعبيتها عبر نشر العداء للإسلام
قالت صحيفة جارديان البريطانية، فى تقرير نشرته أمس، إن «أحزاب اليمين المتطرف فى أوروبا تستغل هجمات باريس الإرهابية فى إحداث موجة من الروح المناهضة للإسلام، تزيد شعبيتها فى الشارع».
واستهلت الصحيفة تقريرها من ألمانيا، حيث «بدأ زعماء الطائفة الإسلامية باتخاذ خطوات لاستباق الآثار السلبية التى قد تترتب على هجوم (شارلى إبدو)».
ونقلت الصحيفة عن رئيس الحوار بين الأديان فى الاتحاد الإسلامى التركى للشؤون الدينية، بكير البوجا، قوله: «سيشارك ممثلون عن 900 مسجد فى وقفة تضامنية بالشموع بألمانيا (لم يذكر مكان محدد)، ويطلبون من الله الرحمة والمغفرة لضحايا الهجوم»، مضيفا «نبحث إمكانية انضمام الكنائس المسيحية إلينا».
فيما نقلت الصحيفة عن الخبيرة السياسية، جيسين شوان، تأكيدها أن «الخوف منتشر فى ألمانيا كلها وليس فقط بين المسلمين»، مضيفة «آمل جديا ألا يؤدى ذلك إلى تصعيد معاداة الإسلام والإسلاميين المتنامية بالفعل فى البلاد».
ولفتت الصحيفة إلى استغلال منظمات يمينية متطرفة مثل منظمة «البديل من أجل ألمانيا» (إيه اف دى) وكذلك تجمعات حليقى الرؤوس، ما حدث، للتدليل شعبيا على صحة تحذيراتهم من الخطر المستفحل للإسلام والمهاجرين المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب «إيه اف دى» الذى سطع نجمه إبان الأزمة الاقتصادية، أصبح يحوز على ثقة 25% من الناخبين، وفقا لاستطلاعات الرأى الأخيرة.
وانتقلت الصحيفة لاستعراض المشهد فى باريس، عبر تصريحات زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمين المتشدد، مارى لوبان، التى قالت فيها «يجب أن نكون فى وضع يسمح لنا بالرد على الحرب التى بدأها الإسلاميون».
وفى هولندا، أشارت الصحيفة إلى تكرار السياسى الهولندى، خيرت فيلدرز، (يخضع للمحاكمة بسبب تحريضه على الكراهية)، تصريحه القائل بأن «أوروبا فى حالة حرب»، داعيا إلى «اجتثاث الأسلمة من الغرب»، مطالبا بضرورة إغلاق أبواب أوروبا فى وجه المهاجرين المسلمين وفرض قوانين الاعتقال الإدارى.
ولفتت الصحيفة إلى أن حزب فيلدرز بعدما كان يقع على هامش الحياة السياسة، أصبح حاليا يتمتع بدعم قوى فى استطلاعات الرأى.
وفى بريطانيا اتُهم زعيم حزب الاستقلال البريطانى اليمينى، نايجل فاراج، بأنه استغل الهجمات فى باريس من أجل الحصول على مكاسب سياسية لحزبه، عندما استنكر سياسة التعددية الثقافية ومحذرا من وجود طابور خامس فى بريطانيا، حسب جارديان.
وفى إيطاليا، صعد السياسى اليمينى، زعيم رابطة الشمال الإيطالية، ماتيو سالفينى، من خطابه المعادى للمهاجرين والمسلمين، بتكراره لدعواته لفرض حظر على بناء المساجد الجديدة والمراكز الثقافية الإسلامية.