1حرام شرعًا.

2بدعة وفتنة.

3خيانة وعمالة.

4خروج عن الدين.

 دعا خطباء عدد كبير من مساجد المحافظات، خلال خطبة الجمعة، أمس، المواطنين إلى مقاطعة دعوات العصيان المدني، والمقرر لها اليوم، والتي أطلقها نشطاء سياسيون وطلاب جامعات، ورحبت بعض القوى العمالية والشبابية بها.

  ففي الإسماعيلية، شهدت المساجد دعوات بضرورة توحيد الصف وضبط النفس، حتى مع اختلاف الرؤى ووجهات النظر مع الآخرين، لتجنب الفتنة، وقال خطباء: إن درء المفاسد مُقدم على جلب المنافع، وهو ما يجعل الترويج لفكرة العصيان إضرارًا بالبلاد.

  وانتقد الخطباء علماء الدين المؤيدين للعصيان المدنى، والتي تبعد أفكارهم عما حث عليه الإسلام، حسب قولهم.

  كما أكد خطباء مساجد المنوفية على ضرورة العمل والانتاج والبعد عن الإضرار بالاقتصاد، رافضين الدعوة إلى «العصيان المدني»، الذي دعت إليه بعض القوى السياسية؛ لما في ذلك من تعريض اقتصاد البلاد وأمنها لمخاطر جسيمة في هذه الظروف العصيبة.

 كما دعا أئمة المساجد في الوادي الجديد، إلى نبذ الفتن ومقاطعة دعوات العصيان المدني التي وُجهت للشعب المصرى، وضرورة التمسك بقيم العمل.

  وقال الشيخ عبدالباسط حسنين، إمام مسجد البساتين بالخارجة: إن هناك منظمات تريد دمار وخراب مصر، ولديها تمويلات خارجية لبث كل ما يدمر الشعب المصرى.

 وفى محافظة سوهاج، تجدد رفض الأئمة للعصيان المدني والإضراب، ووصفوا الداعين لذلك بـ«الخونة»، وأن نجاح دعوتهم المريضة، يعد انتصارًا أقوى مما حققته الفلول في بورسعيد. وأن أسعد الناس بهذه الدعوات مبارك ونزلاء طرة، وأن تلك الدعوات هي «قمة الغباء السياسي».

  كما حث خطباء المساجد بمحافظة أسوان المصلين على مقاطعة العصيان المدني، بدعوى إسهامه في إشاعة الفوضى، وكونه خروجًا على منهج الرسول الكريم.

 وقال الشيخ حبيب منصور، إمام مسجد عمرو بن عبدالعزيز بإدفو: إن العصيان جائز في حالة عصيان الحاكم لأوامر شعبه، وحرام في حالة أن يؤدي العصيان إلى الفساد في البلاد.

  وفي الفيوم، دعا الشيخ عادل نصر فى كلمته خلال حفل ختام الدورة السياسة الشرعية، التي أقامتها الدعوة السلفية بقطاع شمال الصعيد بالجمعية الشرعية بمدينة طامية، إلى رفض المشاركة في العصيان المدني. وقال: «نحذر الأمة جميعًا من الاستجابة والانسياق لهذه الدعوة الهدامة الباطلة، التي يريد أصحابها إشاعة الفوضى وتدمير الأمة، وتقسيم الوطن وتنفيذ مؤامرات ومخططات الأعداء، فإن أعداء الوطن لا ينامون ويعملون ليل نهار لتدمير وطننا وتفتيته، فلنستيقظ ولا نعطي لهم الفرصة لتحقيق أغراضهم، ولتتحد أمتنا وشعبنا جميعًا في صف واحد وتحت راية واحدة».

  من جانبه، قال الشيخ الحنفى العسيلي، رئيس رابطة علماء الأزهر بدمياط: إن العصيان المدني تعطيل للمصالح وعرقلة لعجلة الإنتاج، وأن هناك أسبابًا يجب إزالتها حتى لا تكون هناك ذريعة للعصيان أو التظاهر، ومن هذه الأشياء: الإبطاء والتراخي في محاكمة النظام السابق، والتغاضي عن الفساد والفتن التي يثيرها ويشعلها ذيول النظام السابق. وأضاف العسيلي «من يتبنى فكرة العصيان، أدعوه إلى التمهل والتريث من أجل صالح البلد، وأشدد اللهجة على الذين يتسترون على الفساد، الذي يتجدد كل يوم على أيدي ذيول النظام السابق، ويزهقون أرواح الشهداء أقول لهم، كفوا عن أذى مصر».

  وفي أسيوط والبحيرة، وصف عدد من خطباء المساجد، دعوة أعضاء الحركات السياسية للعصيان المدني، بأنها تخريب ومخالفة للشريعة الاسلامية، وهدم لمؤسسات الدولة، وأن الشريعة الاسلامية حثت على العمل، مؤكدين حرمانية العصيان.

 بينما قال الشيخ أسامة عبدالجليل إمام مسجد الفرغل: إن الدعوة للعصيان المدني وترك العمل، فيه ذنب وإثم كبير على من دعا اليه ومن استجاب له، موضحًا أن القران الكريم أمرنا بالعمل.

 بينما طالب الشيخ محمد العجمي وكيل مديرية أوقاف أسيوط، في خطبة الجمعة بمسجد الرحمن، جميع العاملين والموظفين بعدم الاستجابة لدعوات التخريب والضلال.

 وقال الشيخ السيد عبدالعاطي إمام مسجد الرحمة بمنيا القمح محافظة الشرقية: إن الإضراب عن العمل جريمة في حق الشعب المصري، وأن الداعين للإضراب مخطؤون.

  وطالب خطباء المساجد بمحافظات القليوبية والمنيا والأقصر، شباب القوى السياسية في جميع ميادين مصر، بعدم الانسياق وراء الشائعات، أو الاستماع لأي رأي يحثهم على التشاجر أو الثأر او التخريب. وأن العصيان المدني يُعد خروجًا على رأي الأمة والجماعة، وأنها «دعوة لمعصية الله»، فالعصيان المدني حرام ويخالف شرع الله ودعوة للخراب والدمار.

  وشهدت مساجد السويس قيام شيوخ جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، بتوزيع أنفسهم على المساجد وإلقاء خطب الجمعة، من أجل مطالبة المواطنين بعدم الانضمام إلى العصيان المدني. ومطالبين بالتحقيق في مصادر تمويل الداعين للعصيان المدني.

  أما في منطقة التعاونيات بالسويس، فقام أحد شيوخ السلفية بمسجد أحمد بن حنبل، بوصف الذين يدعون للعصيان المدني والمشاركين فيه بأنهم خارجون عن الدين وليسوا مسلمين، وهو الأمر الذي دفع  أحد الشباب بعد انتهاء الصلاة لتوجيه اللوم للخطيب، كما قام محمد مرزوق، موظف وأحد شهود العيان، بتذكير الشيخ أنه هو نفسه من كان يطالب المواطنين يوم 25 يناير 2011 بالخروج على الرئيس المخلوع.

 كما رفض خطباء المساجد بالبحر الأحمر، دعوات العصيان المدني، مؤكدين في خطب شبه موحدة، ضرورة استمرار العمل لدفع عجله التنمية في مصر.

 من ناحية أخرى، هاجم خطيب مسجد الخولي بقرية الميمون ببني سويف، الداعين إلى العصيان المدني، ووصفم بالعملاء والمخربين وأنهم يسعون في الأرض فسادًا.

  شارك فى التغطية: أميرة محمدين وحلمي ياسين ويونس درويش ومحمد السرساوي ومحمد عبده وعمرو بحر وحمادة بعزق وميشيل عبدالله وغادة الدسونسي وخميس البرعي وعادل الشاعر وأحمد أبوالحجاج وحازم الخولي وكمال الجزيري وسيد نون.