خرجت الطائرة متوجهة إلى شرم الشيخ وعلى متنها الرئيس مبارك، قبل أن يصبح «سابقا» بعدها بدقائق حين أعلن نائبه تخليه عن منصبه، ومنذ تولى القوات المسلحة الحكم توالت الدعوات لمحاكمة مبارك خصوصا فى قضية قتل المتظاهرين بعد سقوط نحو 840 شهيدا و6467 مصاب أثناء الثورة، واستمر هذا الضغط الشعبى عن طريق المظاهرات، إلى أن أعلنت النيابة العامة فى 11 أبريل 2011 بدء التحقيق مع مبارك ونجليه بتهم تتعلق بالإضرار بالمال العام وقتل المتظاهرين.
وفى الثالث عشر من الشهر ذاته تم حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وبعدها بيومين قرر النائب العام نقل مبارك إلى أحد المستشفيات العسكرية، وفى 2 يونيو تم الإعلان عن موعد أول جلسة محاكمة.
(1) «المحاكمة الأولى لرئيس»
بدأت المحاكمة أمام محكمة الجنايات فى 3 أغسطس 2011 أى بعد الثورة بستة أشهر، فى التجمع الخامس بشرق القاهرة، وشهدت المحاكمة التى تابعها ملايين المصريون دخول مبارك على سرير طبى بمرافقة نجليه المتهمين معه فى نفس القضية وكذلك حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق،بحضور أهالى الشهداء، وقام المستشار أحمد رفعت بتأجيل المحاكمة إلى يوم 15 أغسطس لفض الأحراز.
(2) «ضم قضيتى العادلى ومبارك»
وفى يوم 15 أغسطس 2011 انعقدت جلسة المحكمة مجددا وقد قرر القاضى المستشار أحمد رفعت ضم قضية مبارك إلى قضية حبيب العادلى وقرر أيضا وقف البث التليفزيونى لوقائع المحاكمة حرصا على الصالح العام.
(3) « بعيدا عن كاميرات التليفزيون»
تم عقد الجلسة الثالثة لمحاكمة الرئيس السابق فى 5 سبتمبر بعيدا عن كاميرات التليفزيون وقرر القاضى التأجيل إلى يوم 7 سبتمبر.
(4) «استدعاء المشير للشهادة»
شهدت الجلسة الرابعة قيام القاضى بالاستماع إلى شهود الإثبات، وقررت المحكمة استدعاء كل من المشير حسين طنطاوى يوم 11 سبتمبر والفريق سامى عنان يوم 12، واللواء عمر سليمان النائب السابق للرئيس يوم 13 واللواء منصور العيسوى يوم 14 سبتمبر واللواء محمود وجدى يوم 15 للاستماع إلى شهاداتهم فى جلسات سرية.
(5) «الاستماع إلى الشهود»
استمع القاضى إلى شهادات الشاهد الثامن والتاسع ثم تم تأجيل القضية ليوم 11 سبتمبر.
(6) «تأجيل سماع شهادة المشير»
قرر القاضى أحمد رفعت تأجيل سماع شهادة المشير حسين طنطاوى إلى جلسة 24 سبتمبر وتأجيل شهادة الفريق سامى عنان إلى يوم 25 بسبب الظروف الأمنية.
(7) «سماع شهادة عمر سليمان»
وفى يوم 13 سبتمبر قام القاضى بالاستماع إلى شهادة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق.
(8) «سماع شهادة منصور العيسوى»
(9) «شهادة محمود وجدى»
وعقدت تاسع جلسة يوم 15 سبتمبر حيث تم فيها الاستماع إلى وزير الداخلية الأسبق محمود وجدى، ثم تم تأجيل القضية إلى يوم 18 سبتمبر للإطلاع على الأحراز واللقطات المسجلة.
(10) «الإطلاع على الأحراز»
قامت المحكمة بفض الأحراز ومشاهدة لقطات الفيديو التى تعد من دلائل إثبات قضية قتل المتظاهرين
(11) «حضور المشير»
حضر المشير حسين طنطاوى خلال الجلسة يوم 24 سبتمبر إلى قاعة المحكمة للإدلاء بشهادته.
ثم أقام عدد من محامى المدعين بالحق المدنى دعوى قضائية لرد المستشار أحمد رفعت، وقضت محكمة الاستئناف برفض الدعوى فى 7 ديسمبر 2011.
ثم استؤنفت الجلسات فى 28 ديسمبر وتوالت الجلسات التى وصل عددها إلى 46 جلسة.
الجلسة الأخيرة «عودة الكاميرات والنطق بالحكم»
وسط ترقب شديد من الشعب المصرى وأهالى الشهداء نطق القاضى أحمد رفعت بالحكم أمام كاميرات التليفزيون وبحضور أهالى الشهداء بالسجن المؤبد لمبارك فى قضية قتل المتظاهرين وبراءته من قضية الفساد المالى.
بعد النطق بالحكم تم نقل مبارك بطائرة هليكوبتر إلى سجن طرة، حيث استقر فى مستشفى السجن، قبل أن يعود إلى مستشفى المعادى العسكرى الذى يرقد فيه حاليا.