«هى لله هى لله لا للمنصب ولا للجاه.. الشعب يريد الشاطر رئيسا» هتافات رددها المئات من طلاب جماعة الإخوان المسلمين فى جامعة الأزهر، أمس، خلال استقبالهم أمس المرشح الإخوانى للرئاسة خيرت الشاطر.
الشاطر الذى دشن حملته الانتخابية من قلب جامعة الأزهر، بعث برسالة ــ كما يرى عدد من أنصاره ــ قصد بها التأكيد على انتمائه إلى المرجعية الإسلامية الوسطية التى يتبناها الأزهر الشريف. وخلال اللقاء الذى حضره عدد كبير من المنتمين للجماعة، شدد المرشح الرئاسى على «ضرورة وضع خطط وحكام عادلين، واستخدام طاقة الشباب رجالا ونساء لبناء نهضة مصر»، وقال إن الشعب المصرى تجاوب مع الإسلاميين فى استفتاء مارس الذى وصلت نسبة التصويت فيه إلى 77%، وهى نفس النسبة تقريبا التى وصلت فى مجلسى الشعب والشورى للإسلاميين بمختلف مسمياتهم، ونفس النسبة كانت فى انتخابات الطلاب والنقابات.
وأشار الشاطر إلى أنه يحترم كل مواطن مصرى يختار مرجعيته بنفسه، «ولكن المرجعية التى اتفق عليها الجزء الأكبر من الشعب هى المرجعية الإسلامية، وهى الأساس والأول والأخير»، ولفت إلى أنه تم حبسه عدة سنوات مع طلاب جامعة الأزهر فى سجن المزرعة «وهو الذى لم يحدث مع طلاب جامعات أخرى»، وقال: «شرف لى أن أبدا حملتى مع طلاب هذه الجامعة».
وأكد المرشح الرئاسى أن وجوده بالجامعة ليس للاحتفال بإطلاق الحملة، ولكن الاحتفال بانتصار إرادة الشعب، وانتصار الحق بعد سقوط النظام السابق، الذى كان سببا فى تراجع مكانة مصر ومكانة الأمة، ما أدى إلى جهلها.
وانتقد الشاطر تدهور الحالة الاقتصادية التى وصلت إليها مصر قائلا: «نحن لسنا أقل من الدول التى تقدمت وتطوره فى العشر سنوات الأخيرة، الدول التى استطاعت تحقيق انجازات كبيرة، مثلما هو الحال فى التجربة التركية، وقدرتها على زيادة الإنتاج القومى بمعدل أربع مرات فى 10 سنوات».
وشدد على ضرورة حدوث نقلة أساسية فى بناء نهضة مصر، فضلا على ضرورة أن يرى كل مصرى المشاكل التى توجد فى جميع المجالات، مطالبا الشعب المصرى بجميع فئاته مسلمين وأقباطا وشيوخا ونساء أن يبذلوا أقصى جهدهم لكى تصل مصر إلى حياة كريمة فى العمل والتعليم.
وأكد الشاطر أن مشروع بناء نهضة مصر سيقوم على المرجعية الإسلامية، مشيرا إلى الهدف الأساسى للإخوان وحزبهم الحرية والعدالة وجامعة الأزهر «هو بناء مصر».
سادت حالة من الغضب الشديد بين عدد من طلاب الأزهر المؤيدين لمنافس الشاطر على الرئاسة عبدالمنعم أبوالفتوح بسبب منعه من عقد مؤتمر داخل حرم الجامعة، بدعوى «الدواعى الأمنية»، وتساءل عدد منهم: «وهى فين الدواعى الأمنية؟.. وإشمعنى الشاطر».
وهتف العديد من طلاب الأزهر المؤيدين لحازم أبوإسماعيل هتافات «حازم حازم حازمون»، ليرد عليهم الطلاب من أنصار الشاطر:
«وعد لك وعد لك يا شاطر هنكون راجلك»، و«راجع راجع يا إسلام حاكم عادل بالقرآن»، و«الأزهر يريد الشاطر رئيس».