معمولنا الفلسطيني.. مشروع أم فاتن الغزاوية لكسب العيش في مصر.. حتى العودة - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 3:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

معمولنا الفلسطيني.. مشروع أم فاتن الغزاوية لكسب العيش في مصر.. حتى العودة

هبة الخولي
نشر في: الخميس 11 أبريل 2024 - 12:48 م | آخر تحديث: الخميس 11 أبريل 2024 - 2:10 م

منزل دافئ وتجارة مستقرة وحياة هادئة، هكذا كانت تعيش "عزة" أو "أم فاتن"، سيدة فلسطينية من جباليا في قطاع غزة، وذلك قبل أن ينهار ذلك الاستقرار وتنزح هي وأسرتها في محاولة للنجاة من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

سابقا، كانت "أم فاتن" تمتلك محلا لبيع ملابس الأطفال والسيدات، وتعيش حياة كريمة في منزلها، حتى بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي، وزيادة حدة القصف، حيث قررت الخروج من منزلها بصحبة عائلتها وزوجها المريض -مؤقتا- ظنا منها أن ذلك الانتقال سيكون لمدة أسبوع أو شهر على الأكثر لتعود بعدها إلى منزلها مرة أخرى.

ولكن، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث زادت شدة القصف الغاشم على قطاع غزة ليتمادى العدوان الإسرائيلي في حربه، إذ اضطرت "أم فاتن" للنزوح إلى محافظات الوسط ثم إلى مدينة رفح الفلسطينية، لتأخذ بعدها هي وأسرتها قرار الدخول إلى مصر؛ بغرض إنقاذ العائلة.

دخلت "أم فاتن" وأسرتها إلى مصر، لتبدأ رحلة البحث عن عمل لكي تتمكن من إعالة أسرتها، لتلمع في ذهنها فكرة "المعمول الفلسطيني" أو "الكعك الفلسطيني"، الذي تُتقنه بشدة وتتميز في صناعته ببراعة.

اتخذت "أم فاتن" أولى الخطوات في تنفيذ مشروعها، حيث دشنت، بمساعدة ابنتها، صفحة على موقع "فيسبوك" تحمل اسم "معمولنا فلسطيني"، وأخرى على "إنستجرام".

بدأت "أم فاتن" في صناعة الكعك الفلسطيني الذي يختلف عن الكعك المصري، فرغم أن الكعك المصري يتم عجنه بالدقيق والماء، إلا أن الكعك الفلسطيني يُعجن بالسميد واليانسون؛ مما يعطيه مذاقا مميزا.

تعمل العائلة كلها في مشروع "المعمول الفلسطيني"، فالأطفال تقوم بفصل النوى من البلح، والزوج يفرم البلح لينتج العجوة، والفتيات الكبيرة تساعد الأم في العجين، بينما تجلس عزة أمام الفرن في انتظار الكعك ليخرج في شكله النهائي، آملة في مستقبل أفضل لها ولعائلتها: "ما زالت باقي العائلة في شمال غزة. نتواصل معهم بصعوبة على الإنترنت؛ للاطمئنان على أحوالهم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك